سألت وكالة "سبوتنيك": هل عاد "حزب الله" لاجتماعات الحكومة اللبنانية بعدما ضمن توقف التحقيقات في انفجار المرفأ؟
وأضافت: سؤال بدا مطروحا بعد أنباء عن تزامن عودة الحزب لاجتماع الحكومة مع تقاعد قاض لبناني كان يتولى قضية لها ارتباط بتحقيقات المرفأ، والقاضي المتقاعد لبلوغه السن القانوني هو القاضي روكز رزق، والذي كان يتولى القضية المرفوعة ضد قاضي التحقيق طارق البيطار من الوزير السابق يوسف فينيانوس.
وأوضحت الوكالة تقاعد رزق جعل يد البيطار مغلولة عن التعامل مع ملف التحقيق، حيث أكدت مصادر قانونية أن عدم الفصل في هذه الدعوى، يجعل قاضي التحقيق غير قادر على إصدار لائحة الاتهام.
وبحسب المصادر الخاصة بالوكالة، فإنه لا يمكن أن يكون هناك حكم في القضية، التي تتهم بيطار بارتكاب "خطأ جسيم" في إجراء التحقيق حتى يتم إيجاد بديل لرزق الذي بلغ سن التقاعد الإلزامي، وربط البعض بين تقاعد رزق وإعلان الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل العودة لاجتماعات مجلس الوزراء، حيث كان حزب الله وحلفاؤه يقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أشهر، إلا أنهم وبعد أيام قليلة من تقاعد رزق، عاد التنظيم وحلفاؤه إلى اجتماعات الحكومة.
واحتج اليوم أهالي ضحايا الانفجار خارج مقر القضاء في بيروت للمطالبة بالتحرك بسرعة أكبر في التحقيق والاستبدال السريع لرزق.
ويبدو أن الأمر كما أوضح هيكو ويمين من كرايسز جروب، في تصريحات لـ رويترز، حيث وصف الدعاوى القضائية التي تعيق التقدم في لبنان بأنها "مسرح قانوني"، مؤكدا أن عرقلة التحقيق ستؤدي إلى مزيد من الإضرار بثقة الجمهور في مؤسسات الدولة، وأضاف: من الواضح جدا أن القاضي بيطار لن يسمح له باستدعاء أي شخص، ناهيك عن اتهام أي شخص... فمن لا يريد أن يذهب هذا التحقيق إلى أي مكان، فقد نجح في ذلك".