نفت وزارة الخارجية الأميركية التقارير التي زعمت أن واشنطن رعت صفقة في مجال الطاقة بين بيروت وتل أبيب، تنقل بموجبها إسرائيل كميات من الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
واوضح مكتب الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إن التقارير التي تتحدث عن رعاية الولايات المتحدة لصفقة في مجال الطاقة بين إسرائيل ولبنان "خاطئة".
جاء ذلك بعد أن نفى لبنان صحة تقرير نشرته "قناة 12" الإسرائيلية الخاصة يوم السبت الماضي زعمت فيه موافقة واشنطن على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان، قائلة إن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد وان الغاز سينقل من إسرائيل إلى الأردن، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب لسوريا ومن هناك إلى لبنان".
وأمس الأول أكد لبنان أن اتفاقية توريد الغاز إليه تنص على أنه مصري وليس إسرائيلي، نافياً بشكل قاطع ما أورده إعلام عبري بهذا الخصوص. وأضاف أن "اتفاقية تزويد الغاز التي يُعمل عليها بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية، تنص بشكل واضح وصريح على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه".
ومطلع أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وسوريا، على "خارطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
ويعاني لبنان منذ سنوات، أزمة حادة في توفير الكهرباء، وتصاعدت في الأشهر الأخيرة بسبب شح الوقود على إثر الانهيار المالي في البلاد. وأزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وشح في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الوقود وغيره من السلع الأساسية.