بعد اتصال الدكتور محمد دقدوق خلال بث مباشر على قناة المنار معترضا على الجوع والفقر والعوز ومعترضا على انفصال قناة المنار عن الواقع الأليم الذي يعيشه كل مواطن لبناني مع وصول الدولار الى عتبة الـ 33 دولار.
وخلال مناقشة ما اذا كانت حلاقة الذقن حلال ام حرام في احدى برامجها الدينية، انتشر فيديو الاتصال الذي أطلق فيه ابن الجنوب الدكتور محمود دقدوق كما عرف عن نفسه، صرخة لاذعة بوجه القناة، كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب باحراج كبير للقناة وحزب الله لا سيما بعدما أظهر فعليا عدم مبالاة الحزب بمعاناة بيئته من “جماعة الليرة” طبعا وليس جماعة الدولار الذي يعيشون بنعيم الآن في ظل انهيار الليرة.
سخر الدكتور دقدوق بالقول «حلاقة» الذقن حرام والجوع حلال؟ واثر الردود المنتقدة والساخرة من القناة التي تعيش في عالم آخر ، قررت “المنار” الخروج عن صمتها والرد ولكن بدلا من ان “تكحلها عمتها”، برد هو فعلا “عذر أقبح” من ذنب يظهر مدى امعان هذا الحزب وادواته ومؤسساته بالقمع والترهيب وكم الأفواه، اذ نشرت بيان أعلنت فيه ان المتصل دقدوق عاود الاتصال بها والاعتذار مشيرا انها كانت “فشة خلق” ليس الا. وذلك على قاعدة “ما قبل ما بعد السحسوح”..، التي أصبحت تلازم كل “شيعي” يعترض على سياسة حزب الله ومن ثم يعتذر بعد ترهيبه بالطبع وتهديده او الاعتداء عليه حتى، وهو ما اعتاد عليه الرأي العام، في ظل القمع الترهيب الذي يمارسه الحزب ضد أي صرخة حق بوجه الفساد والجوع والعوز. وبالطبع لم تنس القناة وضع انتشار الفيديو في خانة الاستغلال والمؤامرة كما جرت العادة، عبر التبرير ان حلقة البرنامج لم تكن مخصصة عن حلاقة الذقن، محاولة التبرير على انها تناولت العديد من المواضيع التي تهم الناس وتمسهم. ولكن نسيت القناة ان مجرد ورود اتصال من البيئة الشيعية يظهر مدى العتب الكبير لديهم جراء انفصال المنار والقيمين عليها عن اوجاع الناس. متسائلة هل برأيكم من السليم أن نتوقف عن بيان الأحكام الشرعية للناس فقط لأننا نعيش حصارا اقتصاديّا؟!”. في اشارة واضحة على حجم الترهيب اشارت في البيان ان دقدوق تفاجأ كما تفاجأنا باستغلال صرخته وصوته، وهو قد كتب توضيحا على صفحته يفيد بعدم السماح لأي أحد باستغلال هذا المقطع له في مآرب أخرى.