طالب السيد علي فضل الله، القوى السياسية، بضرورة أن "تخفف من لهجة خطاباتها الموترة، وأسقفها المرتفعة وعدم استخدام المفردات المسيئة، بحق هذا الجانب أو ذاك، والتي تزيد التشنجات والعصبيات، بين اللبنانيين"، داعيًا إلى "اعتماد لغة العقل واستخدام الخطاب الهادئ، وإلى مقاربة واقعية وموضوعية، للقضايا المختلف عليها، والاخذ في الاعتبار مصلحة الوطن، وإنسانه الذي يعيش معاناة حادة ومأساوية على المستويين الاقتصادي والحياتي".
وأشاد، خلال استقباله رئيس بلدية بعبدا أنطوان الياس الحلو، بمواقفه الوحدوية، البعيدة من التعصب والانغلاق، معتبرًا أن "القيمة الحقيقية للبنان، تتمثل في التنوع بين اطيافه"، مشددًا على "ضرورة تعزيز لغة الحوار والمحبة، في وجه كل جدران الحقد والتقوقع والتعصب ومشاريع التقسيم والفدرلة".
ودعا السيد فضل الله، إلى "الاحترام المتبادل بين هذه المكونات، والعمل على إزالة الهواجس والمخاوف، التي قد تطرحها هذه الطائفة او تلك"، لافتًا إلى أن "التجارب أثبتت أن لبنان لا يبنى إلا من خلال التوازن والتكاتف والتضامن، بين أبنائه، وأنه لا يمكن لسياسة العزل والتهميش أن تنجح او تحقق مبتغاها"، مؤكدًا "أننا لدينا القدرة على أن نقدم النموذج الرسالي في التعايش والتفاعل، بين الأديان والمذاهب، وعلى قدرتها على التلاقي"، داعيًا الجميع إلى عدم تشويه الصورة الجميلة والناصعة لهذا الوطن.