تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تركيز جانب كبير من خطابها الإعلامي في الأسابيع المقبلة على مهاجمة سلفه دونالد ترمب، لانسحابه من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015؛ وذلك مع وصول محادثات فيينا لإحياء الاتفاق إلى "مرحلة حاسمة"، حسبما ذكر مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس".
ونقل الموقع الإخباري الأميركي في تقرير، عن مصدرين مطلعين على خطط البيت الأبيض دون الكشف عن هويتيهما، قولهما، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أنه لم يتبق الآن سوى أسابيع قبل اتخاذ قرار حاسم، إما بالتوصل إلى اتفاق ومن ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أو أن تنهار المحادثات لتتحرك الإدارة لممارسة المزيد من الضغط على إيران.
ورجح الموقع أن كلا السيناريوهين، سينتج عنهما ردود فعل سياسية عنيفة؛ لا سيما من الجمهوريين، لكن البيت الأبيض يريد الحفاظ على دعم الديمقراطيين من خلال التأكيد على أن ترمب هو الذي تسبب في هذه الأزمة وترك الإدارة الحالية تواجه خيارات سيئة فقط.
وقال أحد المصدرين للموقع: "إنهم سيركزون الهجوم على ترمب".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لم يذكر اسمه، قوله إن البيت الأبيض "سيواصل توضيح الحقائق، ويضع الأمور في نصابها في هذه اللحظة الحاسمة للجهود الدبلوماسية والمرحلة المهمة في التاريخ".
ووفقاً للمصدرين، حددت إدارة بايدن نهاية كانون الثاني الجاري أو أوائل شباط موعداً نهائياً، لاتخاذ قرار، بينما تعتزم تكثيف خطابها الإعلامي بشأن إيران قبل ذلك الحين.
ويأمل البيت الأبيض، بحسب الموقع، في تسليط الضوء على هذه الرسائل من قبل مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل، يعتقدون أن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 كان خطأ.