أكد رئيس حزب التوحيد العربي ​وئام وهاب​ أن "هناك فريق موجود في السلطة منقطع عن مشاكل الناس التي هي في مكان وهم في مكان آخر، لافتاً الى أن الجدل السياسي الدائر اليوم لا يعني الناس ولا يحظى باهتمامهم، ونحن منذ العام 2011 دخلنا في مكان على مستوى كل المنطقة: فُتحت الحرب في سوريا ثم بعد سنوات فُتحت الحرب في اليمن وبتقديري هناك ترابط في الملفات، مؤكّداً أن "لا إنفراجات في المنطقة دون عودة السين –سين على مستوى المنطقة، وعودتها يمكن أن تنعكس إيجاباً على لبنان، والوضع في المشرق العربي لن يستقيم دون عودة السين – السين، والفترة الذهبية التي عاشها لبنان كانت في فترة السين –سين حتى مالياً حيث دخل 6 مليار دولار عالبلد".

وتابع في مقابلة: "هناك إتصالات على المستوى الأمني بين كافة الأطراف وأتمنى أن تنجح وتأخذ شكل الإتصالات الإماراتية – السورية والمصرية السورية والأردنية السورية وإذا أخذت هذا الشكل نحن ذاهبون الى إنفراج رغم كل ما يحصل".

واعتبر وهاب في مقابلة أنّ "الانتخابات غير مضمونة بنسبة 50% والأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات حتى الأمنية"، مشيراً إلى أنه سيترشح في الشوف ولن يتحالف مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط"، وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، اعتبر أن "خطأ عون في عهده هو فهمه الخاطئ لصلاحياته التي حددها الطائف، وصراعه مع برّي لم يسمح له بتغيير قاضٍ".

وأكد وهاب أن رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ خسر الانتخابات الرئاسية منذ اليوم، وفي الانتخابات المقبلة سيحصل على حاصل في دائرته في حال ترشّح، ولكن لا نعلم كون هذا الحاصل سيكون له أم لمرشّح ثانٍ". وكشف وهاب عن حل قريب سيبدأ في الأسابيع المقبلة لمشكلتي قبرشمون والشويفات.

وأضاف: ""حذرت من الإنهيار ونحن اليوم نندب على رأس الميت والجميع شارك في موت لبنان معتبراً أنه بعودة السين – السين جميع القوى ستتحول الى قوى طبيعية".

ودعا وهاب الأوروبيين الى استلام إدارة كافة المرافق في لبنان لأننا فشلنا في إدارتها، معلناً أنه "ضد اللامركزية لأننا في دولة ضعيفة، لافتاً الى أن "قوى الأمر الواقع الموجودة في السلطة أقوياء"، متسائلاً "مَن وصل له حقه في انفجار بيروت؟".

وحول الاستحقاق النيابي رأى وهاب أن "طبيعة الإنتخابات في لبنان تكمن في مَن يقف مع الناس أكثر، وفي ال​سياسة​ سأكون قريباً من الوزير إرسلان وفي الشأن الدرزي لن أكون بعيداً عن جنبلاط لأن هناك إتفاق في المحافظة على الجبل ومساعدة أبناء الجبل وهو موضوع مختلف عن أي إستحقاقات والإتفاق مازال صامداً طالما وضعنا الخلافات السياسية جانباً ولا يمكن الإختلاف على القضايا الأخرى، وأسعى الى صيانته دائماً وقريباً سيكون هناك خطوات جديدة على صعيد إكمال المصالحات وإنهاء ذيول حادثة قبرشمون والشويفات ويتم إجراء ترتيبات معينة لإنهاء مشكلة هاتين الحادثتين الأليمتين".

وأكّد أنه "من سابع المستحيلات أن أكون على لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي لأنني في تيار سياسي مغاير تماماً ولكن بما يعني الشأن الطائفي والتعايش الدرزي المسيحي في الجبل نحن متفقون مع الحزب التقدمي الاشتراكي ولكن لدي ملاحظاتي وهم أيضاً والموضوع أيضاً لا يرد في ​الخيال​".
وتخوّف وهاب من "إجراء الإنتخابات في موعدها لافتاً الى أن نسبة حصولها بالنسبة لي مازالت 50 % لأن الوضع مفتوح على كل الإحتمالات قبل الإنتخابات خاصة مع تقدم الإتفاق الإيراني الأميركي حيث يجب أن نخاف أكثر لأنه إذا اتفقوا يتفقون على حساب الصغار وإذا لم يتفقوا يبدأون من الصغار، ولن أترشح عن بيروت وأفضل أن أكون غير مرشح في الجبل وبين ناسي على أن أكون مرشحاً لرئيس مجلس نواب في بيروت، ولا عتب لدي على ​حزب الله​ لأن الأخير لديه مواقفه تجاه حلفائه وكان لديه موقف مشرف لا يقارن بشيء في حادثة الجاهلية ويمثل كرامة الجبل".

وحول الخلاف مع الرئيس برّي، أجاب وهاب: "هناك احترام أكنّه للرئيس برّي وهو ملك السياسة اللبنانية اليوم ولكن هناك تصرفات معينة في بعض الوزارات أساءت لهذا النهج وما حصل في لبنان الكل يتحمل مسؤوليته"، مضيفاً "لا يمكن أن تكون شاهد زور من أجل العلاقات العامة أو من أجل علاقات المحبة الشخصية:فأموال الناس ذهبت، متسائلاً هل هناك دولة تسرق أموال شعبها وتطلق النار على نفسها بهذه الطريقة؟ لذلك الجميع يتحمل مسؤولية ما جرى، لافتاً الى أن "الثورة غيّرت البلد رغم أنها فشلت في تحقيق هدفها ومشروعها"، لافتاً الى أنه "ضد قوى السلطة وأنتقد كل قوى السلطة ولكن مع الدولة وأنا مع تدمير الطاقم الحاكم وليس مع تدمير السلطة".

وفي العلاقة مع سوريا، أوضح وهاب"حزب الله" قاتل في سوريا وقدم الشهداء ولا أحد يضاهيه في العلاقة مع سوريا.

وأكّد وهاب على أن "علاقتي مع الرئيس عون جيدة ولكن شباب التيار "كبروا حجرهم"، لافتاً الى أن "هناك مشكلة عند الموارنة يجب معالجتها"، ومضيفاً "الرئيس عون كان صانع الرؤساء في الرابية ولكنه اليوم لا يملك أي عدة للمواجهة، معلناً أنه "تمّ تدمير الرئيس عون لأنه دخل الى معركة غير محسوبة مع قوى "مشرشة" في البلد وهو حتى اليوم لم يستطع تغيير قاضٍ، معتبراً أن "خطأ الرئيس عون أنه لا يدرك صلاحيات رئيس الجمهورية لأن "الطائف إنتزع أنياب رئاسة الجمهورية، ولا تمديد للرئيس عون واقترحت أن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية في شهر نيسان على أن يستمر الرئيس عون حتى نهاية العهد وهو ما حصل في عهد الرئيس ​سليمان فرنجية​".

وأعلن أن "لا إجتماع للحكومة في القريب"، وأن "الإعلام يظلم باسيل وهناك حملة عليه، متسائلاً "لماذا 14 و8 آذار يجمعون على كره جبران؟ فباسيل خسر المعركة الرئاسية وتراجع إنتخابياً، معتبراً أن "راحة الموارنة هي إما بنزع قيادة الجيش منهم وإما رئاسة الجمهورية، موضحاً أن "محنة الموارنة رئاسة الجمهورية التي ستخسّر الموارنة أكثر فأكثر وقيادة الجيش أهم ورئاسة ​مصرف لبنان​ أهم"، معتبراً أن "​سمير جعجع​ استفاد مسيحياً من خلال الهجوم عليه".

وحول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة رأى وهاب أن "التجار هم مَن يتحكمون بالدولار والمصارف مستفيدة من ذلك كما أن الجميع مستفيد من ارتفاع سعر الدولار إلا القطاع العام والموظفين".