استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بحق السعودية ودورها في المنطقة، معتبرا ان كلامه بحق السعودية في هذه الظروف والمعطيات اللبنانية والعربية هو بمثابة ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين، وبما يعرض مصالحهم الوطنية للخطر.
وأوضح أن "اللبنانيين انتظروا أن يخصص نصر الله المناسبة الثانية لرحيل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مساحة للحديث عن الحالة اللبنانية المتردية وعن اشتباك حليفيه اشتباكا لم يعد من مجال لرأبه، وأن يكون الكلام السياسي العام من قبله من أجل إعادة المياه إلى مجاريها وإلى حيث يجب ان تكون بين لبنان وبين الدول العربية. إلا أن اللبنانيين فوجئوا بأن الخطاب كان خطابا إيرانيا بكل معنى الكلمة، وأنه كان كمن يعبر عن فقدان الصبر الإيراني بالصراع القائم والاشتباك مع أميركا بمفاوضات فيينا، وتراجع دور إيران باليمن، واشتباكها أيضا مع دول الخليج، وتراجع مشروعها في العراق وسوريا".
ولفت الى أن "لبنان بهذه الظروف التي وصل إليها، بكونه قد أشرف على الاختناق في أتون المشكلات والمصائب التي تتوالى عليه، وبخضم هذه الضائقة الخطيرة التي أصبح عليها لبنان واللبنانيون، والتي يُسأل حزب الله عن مسؤوليته عن قسم كبير مما وصل إليه لبنان الآن بسبب اختطافه للدولة اللبنانية وتورطه بالصراع الدائر بالمنطقة العربية. إذ أن أي لبناني يفكر بمصلحة بلاده ومواطنيه لا يتصرف كما تصرف السيد نصر الله بهذه الظروف الصعبة، وهو بالتالي معرض لأن يدان اشد الادانة من الرأي العام والشعب اللبناني قاطبة على هذا التصرف".
واعتبر السنيورة ان "السيد نصر الله بكلامه الجائر والمفتري عن السعودية انما يمعن في خنق لبنان واقفال الأبواب والمنافذ عليه فوق ضائقته الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وهو في هذا الفعل المتقصد انما يقدم فاتورة لوليه الايراني المتغول للسيطرة على المنطقة وارهاب الدول العربية وارباكها، ولكن كل ذلك، وياللأسف، على حساب لبنان واللبنانيين الذي يتسبب لهما بالمزيد من الأوجاع والآلام".