نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الاديبة أبريزا المعوشي التي عرفتها المنتديات الصحافية والثقافية في بيروت قاصة، روائية، وكاتبة بارزة في شتى الميادين الوطنية والاجتماعية والعاطفية، وكانت من النساء الطليعيات اللواتي سطع نجمهن منذ النصف الأول من ستينيات، وحتى مطالع تسعينيات القرن المنصرم.
ولفت القصيفي الى ان "الراحلة تميزت باسلوبها الأدبي الجميل الذي حاكى جمالها، والانيق الذي ماثل اناقتها، والمرهف الذي شابه رهافة حسها. وهي وأن انتمت إلى نقابة الصحافة اللبنانية لامتلاكها مطبوعة ادبية، والى اتحاد الكتاب اللبنانيين كونها كاتبة معروفة، كانت لها اسهامات في عدد من الصفحات الأدبية في صحف يومية محلية، وفي برامج اذاعية في اذاعة " صوت لبنان" وفي" اذاعة لبنان" من قبل، فانها كانت دائمة التردد على نقابة المحررين، حريصة على التواصل معها، ونسج أوثق العلاقات مع اركانهاواعضائها.
وتابع :"اغمضت أبريزا عينيها، ولبنان الذي أحبت حتى العبادة، يعيش أزمة وجودية غير مسبوقة، وكأنها آثرت الرحيل على البقاء بين ركام الشقاء والعذاب، وتغيب صاحبة" هل اغفر له"، لكن السؤال الذي طرحته يبقى مطروحا برسم كل من دفع بوطننا إلى المنحدر الذي بلغه".
وختم :"رحم الله الصديقة التي غادرتنا في مطلع العام الجديد، عسى تكون روحها الطاهرة جسر العبور إلى ما يستحق لبنان من سلام".