شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الحوار بين اللبنانيين وعلى اي دعوة للحوار بين اللبنانيين، واكد الحرض على حلفائنا واصدقائنا وعلاقاتنا ونحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وجاهزون لتطويره لما يحقق المصلحة الوطنية.
واعتبر السيد نصرالله في الذكرى السنوية الثانية لقائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما في ثانوية المهدي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، بان "ما قيل في مقابلة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفي غيرها من المقابلات التلفزيونية التي حصلت في اليومين الماضيين مسائل تحتاج الى توضيح ومصارحة". اضاف "سوف نتحدث مطولاً عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة، لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرق للوضع المحلي الداخلي الآن".
واوضح بانه "عندما يتم احياء مناسبة قادة النصر اليوم في العراق وايران ومناطق أخرى، فإن ذلك يؤكد على حفظ جميل هؤلاء الشهداء وتداعيات اغتيال الأميركيين للشهيدين سليماني والمهندس مازالت مستمرة حتى اليوم". واعتبر بانه "خلال العامين الماضيين كانت هناك معارك كبرى تؤكد الاستمرار على نهج الشهيدين كمعركة سيف القدس، وعلى شعوبنا وبلادنا أن تحدد موقفاً ثابتاً بين القاتل والشهيد".
ولفت السيد نصرالله الى انه "على العراق أن يقدم موقفاً من القاتل ومن الشهيد، وأميركا هي التي احتلت واستبدت بالعراق وارتكبت المجازر قبل اغتيال سليماني، كما ان أميركا هي من اخترع تنظيم "داعش" للعودة بجيوشها إلى العراق، وهي تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، وأميركا هي القاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ والشهيد سليماني هو الذي وقف إلى جانب الشعب العراقي وساهم في تأسيس المقاومة".
وشدد على ان "إيران كانت أول من وقف إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة داعش الذي جاءت به واشنطن، والأمن الذي ينعم به العراق اليوم هو ببركة الشهداء وهل من الانصاف المقارنة بين أميركا القاتلة وإيران التي ساندت العراق؟، ومن الكارثة المقارنة بين الشهيدين القائدين اللواء الحاج قاسم سليماني والقائد أبومهدي المهندس اللذين وقفا إلى جانب العراق وبين أميركا التي نفذت المجازر".
ولفت نصرالله الى ان "السعودية دعمت داعش وكانت تهلل لها، وكانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحاريين إلى العراق". وذكر بان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من قال إن الأميركيين طلبوا منه نشر الفكر الوهابي في المنطقة. واكد بان "الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في فلسطين والمنطقة". واوضح بان "السعودية أرسلت شبابها لقتل الشباب والرجال والأطفال العراقيين في العمليات الانتحارية، وايران ارسلت شبابها ليُقتلوا دفاعًا عن الشباب والرجال والأطفال العراقيين في المحافظات العراقية". وشدد على ان "الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في فلسطين والمنطقة وأميركا هي المسؤولة عن كل جرائم اسرائيل في لبنان، فكيف ننظر اليها انها صديق؟".
وافاد بان "من قتل السوريين وأدخل بلادهم في أتون الحرب المدمرة هي الإدارة الأميركية، وهي تجعل من قاعدة التنف في سوريا محمية لداعش لتهديد دمشق، والحرب على اليمن هي حرب أميركية تنفذها السعودية والأميركيون هم من تلاعبوا بالدول الخليجية أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها". ولفت الى ان "العدوان الأميركي على سوريا ما زال مستمرا بأشكال مختلفة، وأسوأ ما تواجهه سوريا اليوم هو الحصار الاقتصادي وقانون قيصر، وفي كل مكان كان هذا القاتل الأميركي كان الشهيد قبل أن يستشهد حاضراً لقد كان قاسم سليماني حاضرا بما ومن يمثل حاضراً". واوضح بان "الشهيد قاسم سليماني كان حاضراً يصنع الانتصارات ويبني عناصر القوة ويغير المعادلات وفي نهاية المطاف قدّم دمه وروحه على هذا الطريق".
اضاف نصرالله "الذين نفذوا جريمة الاغتيال سينالون جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة وهذا وعد الثوار والأحرار وليس وعد الإيرانيين فقط، ولقد أسست جريمة الاغتيال لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن الصراع والتسامح أو التعمية عن بقاء القوات الأميركية في العراق هو قتل جديد للشهيدين سليماني والمهندس".
واكد السيد نصرالله بان "رأس العدوان وأساس الاحتلال والطغيان هي الولايات المتحدة ويجب اتخاذها عدواً، ومن المفترض بحسب الادعاء الأميركي أن القوات الاميركية خرجت من العراق وان من سيبقى مجموعة من المدربين والمستشارين والاداريين، وهو اليوم مسؤولية الشعب والقادة العراقيين لأن مصير القوات الأميركية هو الخروج من هذه المنطقة". وذكر بان كثير مما يقدم في عالم الاحصائيات والأرقام هي أكاذيب وجزء من الحرب النفسية على شعوب المنطقة، وفي الاعلام ومواقع التواصل يصبح السفير الأميركي حمامة سلام ويصبح قاسم سليماني مجرم وقاتل".
ولفت الى ان "السعودية وقفت خلف دعم داعش والتكفيريين، ونحن لم نعتد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، والإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سوريا والعراق، ونقول لمن يتحدث عن أن حزب الله يخرب علاقات لبنان...العلاقات مع من؟ مع أميركا؟ هذا هو العدو الذي تتهموننا أننا نخرب العلاقات معه؟".