أشار النائب السابق أمل أبو زيد، إلى أن "كلمة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بالأمس كانت بمكانها، وكل كلمة كانت نقطة على الحرف، وسمى الأمور بأسمائها، واكد ابتعاد التيار عن التفكير المصلحي البعيد عن الحسابات السياسية والانتخابية".
وخلال حديث إذاعي، لفت أبو زيد إلى أن "اتجاه الموضوع كان واضحاً، حيث وضع الأمور بنصابها الصحيح، ومن الطبيعي أن أي تباين بين الحلفاء لا يعني إغلاق الباب، وهو لم يكسرها، بل فتح المجال لإمكانية بقاء الاتفاق ضمن شروط جديدة".
وأوضح أن "التطورات الأخيرة كانت تحتّم على أي اتفاق ليس جامداً، أن يكون هناك إعادة قراءة للتفاهم والاتفاق على أشياء جديدة أولها إيقاف الفساد، وأن يكون هناك مؤسسات ناشطة للدولة. وكما قال باسيل وكما كلنا نعرف، أن التفاهم الشيعي الشيعي هم يعتبرونه خط أحمر ولا أحد يتمنى أن ينكسر، لأنه انتصار لوحدة الوطن، خصوصا القوة العسكرية، ولكن نحن لا نحاول نقل المشكلة للبيت الداخلي للمقاومة".
ورأى أن "حزب الله" يضطر لمسايرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بسبب وحدة الطائفة، ولكن ليس على حساب وحدة الدولة. نحن نريد دولة تكون مؤسسة واضحة المعالم، وان يكون لها دور تقوم به خارج النكايات السياسية". وأوضح أن "خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون بمناسبة راس السنة، وما قالة باسيل بالأمس، هذا يدل على أنهم لا زالوا "فاتحين" المجال لأن تقف الدولة على رجليها، وأن يكون هاك تفاهم بين السياسيين للقيام بهذا الأمر".
وتساءل "ما هي المصلحة لإضعاف الرئيس المسيحي في لبنان، وفي الاخص الرئيس ميشال عون؟ فهل يكون هذا التوازن الوطني؟ اتفاق الطائف ينص على اللامركزية ونحن نريد الحديث عن نظام يحاكي تطلعات الناس، وهناك فرق كبير بين الالتزام الديني والالتزام العلماني المدني والحوار شيء اساسي للعيش في لبنان، وفي الدول الاوروربية، اللامركزية طورتها".
وبما يتعلق بالانتخابات النيابية، أوضح أبو زيد انه لا يزال "مرشحاً مفترضاً، لأن التيار الوطني الحر لم يحسم قراره بعد، وشهر شباط سيحمل الاتجاه النهائي بموضوع التحالفات". بالغضافة غلى ذلك، شدد على أن "الجانب الروسي يريد تطوير العلاقة مع لبنان، والعائق الاساسي هو الوضع في لبنان ككل والرئيس عون يشجع على هذا التعاون".