ما قاله خالد مشعل يؤكد خطر هذه الجماعة على الأمّة وهو وأترابه وأطنابه يتقنون فنون التمسكن حتى يصلوا الى التمكّن لمصادرة كل حيّ باسم السلف الصالح وباسم الخلافة والجماعة والأمانة التي كلفهم بها الله لبناء دولته فتستقيم لهم الأموال والنساء والعبيد .
 

يخطب خالد مشعل بطريقة الفاتحين الكبار أمثال خالد بن الوليد وصلاح الدين ويتعاطى مع الأمّة العربية والإسلامية كوصي عليها حاله في ذلك حال الأمراء الإسلاميين الجهاديين الذين يظنون أنّهم فروخ أنبياء فيتصرفون على هذا الأساس كدعاة باللسان والسيف .

 


آخر ابتكارات خالد مشعل تلميع سيف الإخوان المسلمين واعتباره سيفاً مسلولاً على أعداء الأمّة من يهود متناسياً في ذلك صدأ سيوف الإخوان من دماء المسلمين ومتجاوزاً لتجربتي الحركة الإخوانية الحديثة في كل من مصر وتونس ورهقهما للبلاد والعباد أمنياً وسياسياً واقتصادياً وهذا ما دفع المصريين والتونسيين الى الترحم على العهود السابقة وبالأخص عهدي مبارك وبن علي .

 


وتناسى مشعل أيضاً دور حركته الإخوانية في فلسسطين حيث قتلت من الفلسطينيين أكثر مما قتلت من الإسرائيليين ومشاهد الإجرام مازالت حيّة أمام أعين المسلمين والعالم عندما رمت حركة حماس جماعات فتح من أعالي الأبنية في غزّة واستمرار حماس في التعدي على السلطة الفلسطينية من خلال حكمها الذاتي في غزة وعدم تجاوبها مع كل المبادرات العربية وغير العربية لرأب الصدع وتوحيد الصف والعودة الى الوحدة الفلسطينية انطلاقاً من الإصطفاف خلف السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية لتأخذ شرعيتها الوطنية من الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .

 


تكلم خالد مشعل عن الإخوان المسلمين كحزب سياسي سويسري مسالم له دور يؤديه بكل أمن وأمانة  وإخلاص ولا يدّعي الوصاية على الأمّة ولا يصادر دور الآخرين وحريتهم بل هو يكمل تعدد آراء الأمة في تنوعها واختلافها المشروع .

 


كان فصيحاً خالد بن مشعل وهو يقدم الإخوان كحزب ناعم يتحمل غرُم الأمة ويقدم لها الغنُم متوجساً خيفة من أولئك الذين يسطون على الإخوان بغير حق ويتحاملون عليها بدون وجه من وجوه الشريعة وهذا ما يدفع الى الكف عن ملاحقة الإخوان والنيل منهم لأنهم طلاب دور طليعي في تقدّم المجتمعات العربية والإسلامية .

 


هذه بضاعة الإخوان وعيّنة من عيّناتها وقائداً فذّاً من أفذاذها اذ انهم ينكرون جرائمهم ويغضون الطرف عن اغتيالاتهم وعن تطرفهم ورفضهم للتفاعل مع غير من يؤمن بهُبلهم المرشد الأكبر كأن المقتلوين بعمليات مباشرة في مصر وتونس من اليهود وليسوا عرباً ومسلمين وتخريب الأمن من خلال الكمائن و العبوات والسيارات المفخخة لا تحصد مسلمين لأنها تنفذ و تفخخ في تل أبيب لا في مصر وتونس وهذه الخطابات القرضاوية الداعية الى القتل بعد التكفير لمسلمين هي شهادات حسن سلوك لحركة أنشئت على تكفير المجتمعات العربية والإسلامية ومنها تخرجت كل الدعوات الداعشية من بن لادن الى البغدادي وتكاد أن لا تخلو جماعة متبعة لوسيلتي التكفير والقتل الا وكان لها شرف التعلم في مدرسة الإخوان المسلمين .

 


ما قاله خالد مشعل يؤكد خطر هذه الجماعة على الأمّة وهو وأترابه وأطنابه يتقنون فنون التمسكن حتى يصلوا الى التمكّن لمصادرة كل حيّ باسم السلف الصالح وباسم الخلافة والجماعة والأمانة التي كلفهم بها الله لبناء دولته فتستقيم لهم الأموال والنساء والعبيد .