كتبت "الاخبار":
"إن قرار إقفال البلد سيتخذه الوباء". بهذه العبارة حسم وزير الصحة العامة، فراس أبيض، مصير البلاد في المرحلة المقبلة مع تفشي فيروس كورونا وبدء توسع دائرة الإصابات بمتحورة «أوميكرون». والوصول إلى هذا السيناريو الذي قد يعطّل البلد، يضعه الوزير «بيد الشعب»، فإن التزم «الشعب» بالإجراءات الوقائية خلال الفترة المقبلة من جهة، وبأخذ اللقاحات من جهة ثانية، فثمة أمل بـ«أن لا يقفل البلد». مع ذلك، يبدو أبيض أقرب في الرؤية إلى التشاؤم، إذ إن القرار بالإقفال هو السيناريو الأكثر قرباً، خصوصاً في ظل التفلت الذي يظهره السكان. وبالأمثلة، يشير أبيض إلى أنه رفض أول من أمس طلب أحد المواطنين رخصة لإقامة حفل «بعدما طلب الإذن بحضور 900 شخص، فيما المكان يتسع لـ700 شخص فقط».
أما السبب الآخر لقرب تطبيق هذا السيناريو، فهو وضع القطاع الاستشفائي، بحيث انخفضت النسبة المئوية للأسرة غير المشغولة في المستشفيات والمخصصة للمصابين بفيروس كورونا. وفي هذا السياق، يشير أبيض إلى أن نسبة الإشغال في «مستشفيات بعض المناطق كعكار والنبطية بلغت 95%، مقابل 84% في مستشفيات منطقة بعلبك». وبناء على ذلك، تحضر وزارة الصحة العامة لبعض الإجراءات على صعيد المحافظات، بحيث أن «كل محافظة تصل إلى رقم معين من القدرة الاستيعابية، وحتى لو أجبرنا على عدم استقبال الحالات غير الطارئة كعمليات التجميل، سنحول جميع الأسرة لاستقبال مرضى كورونا إذا احتجنا». وعلى الخط الموازي، ستواصل الوزارة تدعيم حملات التلقيح والماراثونات، تمهيداً للوصول إلى نسبة تلقيح أفضل.