اعتبر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في حديث تلفزيوني، أن "الحكومة الحالية كانت أفضل ما يمكن لكنها شكلت بأقل بكثير مما هو مطلوب في المبادرة الفرنسية"، لافتًا إلى أنه "ينبغي على لبنان الالتزام بالحفاظ على علاقات سليمة مع الدول العربية وخاصة الخليجية".
وشدد على أنه "كنا إلى جانب المقاومة عندما كانت بندقيتها موجهة إلى إسرائيل لكننا عارضناها عندما وُجهت إلى صدور اللبنانيين"، مضيفًا "لا يمكنني القول أن حكومة نجيب ميقاتي هي حكومة حزب الله لكنها واقعة تحت تأثير كبير من الحزب".
واكد أن "رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رشح نفسه لرئاسة الحكومة من غير التشاور معنا واضطررنا للوقوف إلى جانبه"، معتبرًا انه "يجب أن يكون للقضاء استقلالية كاملة في إجراء التحقيقات لكن مع التزام القاضي بالعمل تحت سقف الدستور والقوانين".
ولفت إلى أن "لبنان أصبح ساحة للصراعات اللإقليمية والدولية وحكومة ميقاتي لم تشكل إلا بعد موافقة طهران والاختلال في سياسة لبنان الخارجية أدى إلى نتائج سلبية في الأوضاع الاقتصادية".
وأضاف أن "بعض بنود المبادرة الفرنسية غير قابلة للتنفيذ حاليًا نتيجة اختطاف الدولة اللبنانية من حزب الله لصالح إيران، وميقاتي أكد وجود تسهيلات بعد الاتصالات الفرنسية الإيرانية لكن تبين عدم صحة الأمر بعد ذلك".
وأشار إلى أن "لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعود محمد بن سلمان وضع النقاط على الحروف فيما يحتاج إليه لبنان من إصلاح"، معتبرًا أنه "من الظلم محاسبة حاكم مصرف لبنان بمفرده لأن المشكلة الأساسية تكمن في الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة".