أكدت حركة "أمل" و"حزب الله" في بيان صدر بعد إجتماع مشترك لقيادة إقليم الجنوب في الحركة والمنطقة الثانية في حزب الله، عقد في مقر قيادة حركة "امل" في مدينة النبطية حضره عن الحركة مسؤولها التنظيمي في إقليم الجنوب نضال حطيط وعن حزب الله مسؤول المنطقة الثانية علي ضعون وحضور عدد من قياديي الحركة والحزب، "أن المدخل الحقيقي لإحقاق العدالة ومعرفة الحقيقة في إنفجار مرفأ بيروت وصون دماء الشهداء وحقوق الجرحى والمتضررين في هذه الجريمة الوطنية والإنسانية كما في كافة الجرائم المحالة أمام السلطات القضائية يكون بإلتزام القضاة بقواعد الدستور والقانون بعيداً عن الاستنسابية والانتقائية والكيدية وبتحصين القضاء والنأي به عن الشعبوية أو الإستثمار السياسي الرخيص خدمة لأجندات داخلية أو خارجية مشبوهة أو تحقيقًا لمآرب إنتخابية رخيصة".

 

 

أضاف البيان "أن حركة "أمل" و"حزب الله" كما على الدوام يجددان تمسكهما بمعرفة الحقيقة كاملة في قضية انفجار المرفأ وكشف المتورطين بكمين الفتنة في الطيونة، يؤكدان أنهما لن يساوما أويفرطا بحقوق الشهداء وملاحقة ومعاقبة المتورطين في هاتين الجريمتين في أي موقع كانوا".


وفي الشأن المتصل بتفاقم الأزمات المالية والإقتصادية والمعيشية، دعت الحركة والحزب السلطات الأمنية والقضائية المختصة والأجهزة الرقابية كما الوزارات المعنية الى "تحرك عاجل وإتخاذ الإجراءات الكفيلة من أجل لجم الإنهيار المريع الذي يلحق بالعملة الوطنية والى ملاحقة تجار الاسواق السوداء الذين يتلاعبون بلقمة عيش الناس وجنى أعمارهم وأوجاعهم وغذائهم ودوائهم وكل مفاصل حياتهم اليومية".


وفي هذا المجال، أيضًا جددت الحركة والحزب توجيه الشكر الجزيل والتقدير لأبناء الجنوب مقيمين ومغتربين لاتحادات البلديات والفعاليات البلدية والاختيارية والاندية الكشفية على مواصلة تعاونهم وتكافلهم ومؤازرتهم لأهلهم وتمكينهم من أجل تجاوز هذه الظروف الراهنة والقاسية.


وفي الشأن المتصل بإستحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة، أكدت الحركة والحزب "تمسكهما بإجراء هذا الاستحقاق الوطني والدستوري في المواعيد التي يحددها القانون، رافضين رفضًا قاطعًا أي محاولة للتأجيل أو التمديد او الإطاحة بهذا الإستحقاق تحت أي عنوان من العناوين"، مؤكدين "الثقة الراسخة لخيارات أبناء الجنوب وتمسكهم بثوابتهم الوطنية التي لا تقبل المساومة أو الخضوع لإبتزاز من هنا أو ترهيب داخلي وخارجي من هنالك".

 

 

وفي الموضوع الفلسطيني، دعت الحركة والحزب في بيانهما الفصائل الفلسطينية على كافة توجهاتها وإنتماءاتها الى "وجوب اليقظة وتجنب الوقوع في فخ الإنقسام أوالفتنة أو لا سمح الله الإقتتال الداخلي بما يضيع البوصلة عن وجهتها الحقيقية وهي مقاومة الاحتلال الصهيوني والاستعداد لمواجهة عدوانيته ومخططاته التهويدية والتي تستدعي مزيداً من الوحدة الاستعداد وتوظيف كل الامكانات والطاقات من أجل صون القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه واقامة دولته المستقلة من النهر الى البحر وعاصمتها القدس الشريف".

 

وختم البيان: "الحركة والحزب بالتأكيد على متانة ورسوخ التحالف بينهما على مختلف المستويات القيادية والتنطيمية والجهادية وفي مختلف المجالات والميادين والإستحقاقات وخاصة في الإنتخابات النيابية والنقابية وفي مواجهة الازمات الاجتماعية والاقتصادية وفي مواجهة تداعيات جائحة كورونا، معتبرين أن التحالف بينهما هو تحالف بين أبناء البيت الواحد والخط الواحد والقضية الواحدة والهدف الواحد من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه".