أقام سفير العراق حيدر شياع البراك، إستقبالاً في ذكرى تأسيس الدولة العراقية العام 1921، في حضور النائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الطاقة وليد فياض ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعدد من الشخصيات.
وكانت كلمة متلفزة لرئيس الجمهورية ميشال عون، أشار فيها، إلى أنه "تربط لبنان والعراق علاقات اخوية وثيقة ضمن انتمائهما العربي، تزيدها الايام والسنوات غنى وتعاونا ومشاركة حتى في الظروف والاحداث. فقد شاءت الأقدار أن يكون إعلان دولة لبنان الكبير متزامنا مع ثورتكم بفارق سنة واحدة فقط وشاءت ايضا أن تتشابه التحديات التي واجهها شعبانا، أمنية كانت أم إقتصادية".
وتوجه للعراقيين بالقول: "يا شعب العراق الشقيق، إن لبنان يحفظ لشعبكم مشاعر التقدير والامتنان لوقوفه الدائم بجانبه في مختلف الظروف والمراحل، رغم التحديات الصعبة التي تواجهه، وآخر غيث الأخوة كان أخيرا عبر مبادرة مسؤولي العراق إلى اتخاذ قرار بتزويد لبنان بالنفط لتشغيل معامل الكهرباء لدينا. فتحية تقدير قلبية لرئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والمسؤولين المعنيين بهذا الملف على هذه المبادرة، التي نأمل أن تساهم قريبا في تغطية جانب من احتياجات شعبنا وتخفيف بعض الأعباء عنه. لي ثقة كبيرة بأن العراق قادر على استعادة أمجاده وتفعيل طاقات شعبه والنهوض إلى أعلى المراتب التي يستحقها ومجاراة تطور العصر وآفاقه".
ثم ألقى السفير العراقي كلمة قال فيها: "شهدت هذه الحقبة من الزمن الكثير من المتغيرات والتحولات في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة العراقية واسست لقيام بلد مستقل وذو سيادة له تأثيره العربي والاقليمي والدولي، ولنا الحق بأن نفتخر بأننا من اوائل الدول التي أعلنت عن تشكيلها في المنطقة. وفي هذه المناسبة فانني انتهز هذه الذكرى السعيدة لتهنئة لبنان رئاسة وحكومة وشعبا لقيام الدولة اللبنانية".
وشدد على أن "العراق كان ولا يزال وسيظل دائما داعما للمبادىء والمواثيق الدولية وأخا وسندا لجميع اشقائه العرب، وفي مقدمهم لبنان العزيز، وانطلاقا من إيمانه الراسخ بوحدة التاريخ والمصير مع جميع الدول والشعوب العربية".