النائب حسن فضل الله (حافظ مستندات الفساد ونهب المال العام التي تودي إلى السجن) يقول بأنّ حزب الله الذي ينتمي إليه، يسعى جاهداً للمّ شمل الحكومة، وانتظام عملها ومعاودة اجتماعاتها، التي كان قد علّقها وزير الثقافة محمد مرتضى منذ أكثر من خمسين يوماً، ودليل النائب فضل الله على حرص حزب الله على الحكومة وإنجازاتها، هي نشاطات الوزراء في اللجان الحكومية، واستمرارهم في تصريف الأعمال، دون أية عرقلة من جانب حزب النائب فضل الله، مع العلم بأنّ الحزب بمقدوره منع الوزراء من الخروج من بيوتهم، والحضور إلى مكاتبهم! أمّا المانع الحقيقي لمعاودة اجتماعات مجلس الوزراء في منطق فضل الله ورؤيته الثاقبة لا تتعلّق بحزب الله ومسؤوليّته عن ذلك، بل هو أمرٌ بسيطٌ جدّاً، لا حاجة لإعادته وتكراره، بل لعلّه بات هو "المسكوت عنه" هذه الأيام: قبع المُحقّق العدلي القاضي طارق البيطار.
سعادة النائب الكريم..كفى استهتاراً بهذا الشعب اللبناني الصابر المحتسب، والذي تُحيطُ به الأزمات والإنهيارات الشاملة، كفى تلهّياً بمحاولة "قبع" قاضٍ يقوم بمهامه الصعبة والنّليلة في جريمة العصر، جريمة تفجير مرفأ بيروت النووي في الرابع من شهر آب عام ٢٠٢٠، في حين أثبت القضاء العادل والصامد في وجهكم ووجه هذه الطبقة السياسية الفاسدة، التي تحكم هذا البلد المنكوب، صعوبة "زحزحة" القاضي طارق البيطار عن منصبه، فما بالك في مسألة "قبعه"، والتي يمكن لها لو تمّت لا سمح الله بذلك، أن تقضي على ما تبقّى من مؤسساتٍ فاعلة في لبنان المخطوف، والواقع تحت النفوذ الإيراني المُتمامدي.