شدّد رئيس الجمهوريّة ميشال عون، على "أنّه يولي قضيّة الأطفال من ذوي الحاجات الخاصّة عنايةً خاصّةً، لأنّهم جزء لا يتجزّأ من أيّ مجتمع يضع الكرامة البشريّة وصونها لدى جميع أبنائه فوق أيّ اعتبار".
ولفت، خلال ترؤسّه احتفالًا في قصر بعبدا، بمناسبة إحياء لبنان "اليوم العالمي لذوي الحاجات الخاصّة"، إلى أنّ "الإعاقة أمثولة بطولة، فكيف إذا كان الأطفال هم الّذين يعطوننا هذه الأمثولة"، مركّزًا على أنّ "قضيّة ذوي الحاجات الخاصّة تشكّل بحدّ ذاتها مدرسةً، يتعلّم فيها الكثيرون كيفيّة التغلّب على الصّعاب، والانتصار عليها بعزم وتأنٍّ ومثابرة. وهذه قيم نحن بأمسّ الحاجة إليها، للانطلاق قدمًا في مسيرة التعافي الوطني".
ودعا الرئيس عون، إلى أن "نجعل من كلّ يوم من أيّامنا، يومًا للاحتفال بالتغلّب على صعوبة، فنتحقّق جميعنا، أنّه يدًا بيد نستطيع أن نقيم مجتمعنا من صعوباته. وهذا أكبر تحدًّ لنا، نستطيع أن نتعلّم منه في هذا اليوم العالمي، الّذي نحتفل به معًا". وذكر أنّ "منذ سنتين بالتحديد، كنتم هنا، وأحيينا معًا هذا اليوم مع وزارة التربية، وأُطلق مشروع المدارس الدّامجة للتلاميذ من ذوي الحاجات الخاصّة، الّذين باستطاعتهم متابعة الدّروس العاديّة، ومنذ ذاك الوقت إلى اليوم، تمّ تجهيز 30 مدرسة رسميّة لهذه الغاية، وسنواصل العمل مع الوزارات المعنيّة كي يتمّ تعميم تجربة الدمج على عدد أكبر من هذه المدارس على مستوى الوطن". وأكّد أنّ "هناك عملًا أكبر يجب القيام به، على الصعيد الإنساني البحت، وأساسه المحبّة والإرادة.
كما تحدّث كلّ من الأطفال: محمد المولى، زهراء أمهز، هادي مغبط، فاطمة البرجي، كيندا قاسم، وهادي المحمود، فأكّدوا أنّ "من حقّهم أن يتعلّموا". وتوجّهوا إلى الرئيس عون بالقول: "نحب أن تساعدوننا على النمو، وأن تثقوا بنا وتحمونا من العنف". وشدّدوا على أنّ "من حقّهم أن يسعوا إلى الأمام، وأن ينتسبوا إلى المدارس المتخصّصة، كي يحصلوا على الشهادات المطلوبة، بهدف الاندماج في مجالات العمل لاحقًا، وتأمين مدخول لعائلاتهم".
وطالبوا كذلك بأنّ "من حقّهم أن يكون هناك من يسمعهم ويأخذ برأيهم، لكي يعيشوا في هذا الوطن بأمان وسلام، من دون مشاكل، وأن يكون صوتهم مسموعًا وتكون لديهم أنظمة رعاية صحيّة".