شدد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه رئيس اساقفة مطرانية القدس الانغليكانية المنتخب حديثاً الاسقف الخامس عشر لمطرانية القدس الاسقفية المطران حسام نعوم، في قصر بعبدا، بـ"العمل الذي تقوم به الكنائس الانغليكانية اينما حلت"، مقدرًا ما تقوم به الكنيسة خصوصاً في القدس، والصعوبات التي تعترضها.
وأشار إلى "أنني اتابع عمل الكنائس في القدس"، لافتًا إلى أنه كان ارسل كتاباً الى السينودوس المشرقي الذي عقد عام 2010، سأل فيه عن تداعيات تفريغ الارض المقدسة من سكانها الاصليين، وجعل مهد السيد المسيح من دون مسيحيين، وشطب الهوية الجامعة للقدس، كاشفًا "أنني سألت: هل يمكننا تصور المسيح والمسيحية من دون القدس وبيت لحم وغيرها من المعالم المقدسة".
وذكر الرئيس عون، أن "الوضع هناك يضعكم في خطر، ليس فقط جسدياً، انما روحياً ايضاً، وآمل ان نصل قريباً الى حل فتعود القدس مدينة تحضن كل الطوائف وتتمتع بصفة دولية، وهذا ما يجب ان نسعى جميعاً من اجله كي يتحقق. والمسيحيون لا يعرفون اليأس ولا الاحباط، ولا يمكن ان نيأس ونحن على قيد الحياة".
بدوره، نقل المطران نعوم، تحيات رعايا مطرانية القدس وبيت لحم، وتمنياتهم للبنان واللبنانيين بالصحة والسلام، كما تقدم باسمهم بالتهاني لمناسبة الذكرى الـ78 لاستقلال لبنان، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والعالم اجمع، مؤكداً على "الرغبة في استمرار العمل وتقديم المساعدة وفق الامكانات المتاحة، وفي شتى المجالات، لافتاً في هذا المجال الى المؤسسات والكنائس التي تعمل في لبنان".
واوضح ان وجوده في لبنان هو ايضاً للتحضير لزيارة رئيس اساقفة كانتربري، الذي يرغب في زيارة لبنان قريباً للاطلاع على اوضاعه وامكانية المساعدة على الصعد كافة، شاكرًا للرئيس عون تعاونه واهتمامه الدائم.