لفتت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، عقب لقائها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وعقيلته نورا ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، في قصر المختارة، في ختام جولة قامت بها على منطقة الشّوف ولقاءاتها مع رؤساء اتحادات البلديات في المنطقة، وعدد من المؤسّسات التربويّة والبيئيّة والصحيّة والاجتماعيّة، إلى أنّ "الجّولة تأتي في إطار استعراض واقع منطقة الشوف، وكيفيّة تقديم المساعدات الإنسانيّة لعدد من المؤسّسات التربويّة والبيئيّة والاجتماعيّة".
وأثنت على "ما يقوم به وليد جنبلاط في الحفاظ على هذه المنطقة النموذجية"، مؤكّدةً أنّ "فرنسا ستبقى دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني، وخاصّةً في هذه الظروف الصّعبة".
وكانت غريو قد زارت المؤسّسة الصحيّة للطّائفة الدرزيّة - "عين وزين مديكال فيليدج" في الشوف، يرافقها فريق عمل من السّفارة. وأوضحت أنّ "هدف الزّيارة هو الإطّلاع على المشاريع الّتي تقوم بدعمها الدولة الفرنسية، في المجالات التعليميّة والثقافيّة وفي مجال التنمية المحليّة"، مؤكّدةً أنّ "قطاع الصحة هو من القطاعات الأساسيّة للتعاون الفرنسي اللّبناني، ففي هذا القطاع، كما في القطاع التعليمي، يمكن ملامسة الاحتياجات الأساسيّة للشعب اللبناني، وتحديد وتلبية احتياجاته بطريقة سريعة ومفيدة".
وركّزت على أنّ "لفترات طويلة، كان التعليم هويّة لبنان والإستشفاء مقصد الخارج، وأتمنّى استمرار هذا النهج، بالرغم ممّا يتعرّض له القطاع الصحّي حاليًّا من أزمات وتحدّيات عميقة، حيث نتقاطع وإيّاكم في مواجهتها"، مشدّدةً على "التزام بلادها المستمرّ، وتضامنها مع الشعب اللبناني".
وأشارت غريو إلى "إمكانيّات الشراكة وتحديد المشاريع الّتي يمكن دعمها لمساعدة المؤسّسات، لا سيّما الصحيّة منها، لتأمين استمراريّتها في المستقبل". وقدّمت باسم حكومة بلادها والمستشفيات الحكومية الفرنسية، هبةً إلى المستشفى، تتضمّن أدويةً ومستلزمات طبية أساسيّة، ستساعد في مواجهة الأزمة الّتي تتعرّض لها المؤسّسات الإستشفائيّة.