تنظر مصادر "الأنباء" الكويتيّة بعيون مفتوحة إلى مسار الصور الفضائية التي وافقت موسكو على تسليمها للبنان، بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي يفترض أن يعود بها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب من موسكو التي غادر إليها أمس.
ومصدر الاستغراب ما جرى تسريبه عن أن هذه الصور ستسلم إلى رئيس الجمهورية مباشرة، ومن دون المرور بالمعبر القضائي، كما هو مفترض. ومعنى ذلك انها لن تبقى بعيدة عن الاستثمار السياسي، إن على حساب المحقق العدلي والاستقلالية القضائية، أو لمساومة "حزب الله"، القلق حيال كل ما يتناول التحقيق بتفجير المرفأ.
وتتحدّث المصادر عن "اتصالات للرئيس عون مع "حزب الله" لتليين موقفه، وعدم مقاطعة الجلسة الحكوميّة المرتقبة لا من وزراء الثنائي ولا من وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي عليه الاستقالة داخل الجلسة".
وعلى أيّ حال، إذا ما وجهت الدعوة الى مجلس الوزراء للانعقاد فلن يحصل ذلك قبل مطلع الشهر المقبل، أي بعد عودة الرئيس عون من الدوحة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الفاتيكان، وكلاهما يراهن على وضع ثلاثي "حزب الله"، "أمل"، و"المردة"، أمام الأمر الواقع، في حال عدم التجاوب، فإما أن يشارك وزراؤهم في الاجتماع الوزاري، بمعزل عن الشروط، وإما تعقد الجلسة بمن حضر.