ثلاثة مجندين للجيش اللبناني يقتلون قبل انبلاج الفجر، عند حاجز في جرود بلدة عرسال ، في عملية متعمدة ، مخططة ، ، واضحة الوقائع والأهداف : سيارة من نوع ً هامر ً بداخلها مسلحون  يهاجمون الحاجز ، ويقتلون بكل دم بارد ، عناصر الجيش برصاص متفجر ، ويلوذون بالفرار الى داخل الاراضي السورية .
المعلومات الأولية أفادت ان العملية هي على خلفية عمليات التهريب ، فالحاجز المذكور ونظرا لموقعه الجغرافي في جرود البلدة ، يعمل على إعاقة هذه العمليات ، ولهذا كان الانتقام منه بهذه الطريقة، فيما تحدثت معلومات اخرى، ان ثمة عناصر مصابة تابعة للجش السوري الحر ، تنقل الى مستشفيات المنطقة للمعالجة ، وثمة جهة حزبية تقدم على اعتقال بعض هؤلاء المرضى ، 
لذلك يعتقد بان الهجوم يأتي كرد على عمليات الاعتقال ... كلها روايات بروايات ، وتحليلات غير مثبتة .. بانتظار جلاء الملابسات والتحقيقات .. ولكن مهما كانت الخلفيات والدوافع .. فان الثابت 
ان الساحة اللبنانية ، بالسياسة وبالوقائع على الارض ، أنغمست الى أخمص قدميها بالنزاع السوري ، وهذا الانغماس يجري على وقع ممارسات ومواقف ، تمعن في مزيد من ضرب هيبة الجيش والدولة ، وتقويض ممنهج للمؤسسات ، فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، لا يوفر خطابا من خطبه الا ويمني أنفس مناصريه ، بالاستهزاء والسخرية على الدولة : ًلا تستطيع حماية جنازة في صيدا ، او انجاز قانون انتخاب ً، وتاتي حادثة اطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية ، وتهديد مسلحي المعارضة السورية بعدها ، بضرب حزب الله في لبنان، ردا على قتاله في القصير واكثر من منطقة في سوريا، اضف الى ذلك ما شهدته وتشهده، عاصمة الشمال  طرابلس من نزاع وقتال احياء على خلفية النزف السوري ... وقوى الجيش والدولة تقف عاجزة لا حول لها بين هذا الطرف او ذاك. 
حادثة عرسال اليوم ، كانت مؤلمة جداً .. لانها زادت من ارقام لائحة الموت العبثي في لبنان ، والجرائم التي يبقى العقاب عليها في ادراج الرياح، والألم الاكبر عندما نرى هذه اللوعة على صدر والدة احد الشهداء وهي تقول : أبناؤنا تحت التراب ، وهناك من يتقاتل على المقاعد.