ذكّر المتحدّث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، بكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنّ "حلف شمال الأطلسي - الناتو" خدع روسيا"، عندما تعهّد بعدم الامتداد شرقًا.
وأشار، في حديث صحافي، إلى "هناك الآن سيناريو مشابهًا إلى حدّ كبير، ونرى امتداد البنى التحتية العسكريّة الخاصّة بالناتو شرقًا، والعمليّة السريعة جدًّا لتسليح أوكرانيا من قبل دول الحلف، وتصرّفات الناتو الاستفزازية وغير ذلك".
وأكّد بيسكوف أنّ "روسيا تضطرّ، ردًّا على تصرّفات الناتو الاستفزازيّة في أوكرانيا والبحر الأسود، إلى اتخاذ خطوات لحماية وضمان مصالحها وأمنها"، موضحًا أنّ "الحديث يدور عن عمليّة مستمرّة تمارس الضغط على الهيكل الأمني في القارة الأوروبية عمومًا". ولفت إلى أنّ "الضمانات الأمنيّة الّتي تحدّث عنها بوتين، في خطاب موسّع ألقاه أمس في مقرّ وزارة الخارجيّة، تشكّل بديلًا حقيقيًّا عنها".
وبيّن أنّ "البديل عن ذلك يتمثّل في التفاوض على إنشاء نظام ضمانات أمنيّة، وهذا ما تحدّث عنه الرئيس وما أطلقه وما كلّف به الدبلوماسيّة الروسيّة أمس"، معربًا عن قناعة موسكو بأنّ "وضع مثل هذا النظام، سيتيح تهدئة الوضع ويجعل الدول تشعر بالمزيد من الأمان". وشدّد على أنّ "روسيا تود أن يتوقّف أمن أوروبا على دولها، غير أنّها تنوي مناقشة هذا الموضوع ليس مع الدول الأوروبية فقط، بل ومع كلّ من لديه دور في ضمان أمن القارة العجوز".