استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، واطلع منه على التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وعلى أسباب ونتائج الحرائق المتنقلة في عدد من المناطق اللبنانية، إضافة الى عدد من الملفات الأمنية.
وأكد مولوي، في تصريح بعد اللقاء، "انني تشرفت اليوم بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، لاطلاعه على مستجدات الأسبوع المنصرم. طمأنته على الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية في ما خص التحضير للعملية الانتخابية التي ستحصل في موعدها القانوني، انما تحديد الموعد النهائي الذي يصدر بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، يتم الاتفاق عليه ضمن المهلة القانونية".
وشدد على أن "كل التحضيرات للعملية الانتخابية سواء في وزارة الخارجية، او على صعيد التسجيل في البعثات الدبلوماسية في الخارج، تتم في موعدها، ونحن ملتزمون بالمواعيد. والتسجيل يتم بكثافة في البعثات الدبلوماسية في الخارج، ونحن نتابع التسجيل في وزارة الداخلية ، و 80 % من المسجلين في الخارج، قد تسجلوا عبر وزارة الداخلية. لدينا 10 أيام إضافية بعد اقفال مهلة تسجيل المقترعين في الخارج، وستكون وزارة الداخلية جاهزة في خلالها لادخال المسجلين الى القوائم الانتخابية".
ولفت مولوي، إلى أن "الموضوع الثاني المهم الذي ناقشته مع الرئيس عون، هو موضوع الحرائق التي توزعت على كافة الأراضي اللبناني، وأخطرها في الجنوب، وهو موضوع خطر للغاية، وقد تابعته وزارة الداخلية بشكل حثيث، وكنت موجودا في غرف العمليات التابعة للدفاع المدني مع المحافظين ومدير عام الدفاع المدني، الذي أشكره على جهوده. وقد أصدرت بيانا اثنيت فيه على جهد مدير عام الدفاع المدني وكافة عناصر ومتطوعي الدفاع المدني الذين بذلوا جهودا كبيرة بامكانياتهم الضئيلة، وبمساعدة طوافات الجيش، للتمكن من إطفاء الحرائق وتبريد المناطق المحترقة. الخسائر كبيرة، وقد اطلعت فخامة الرئيس على مشاريع عدة لتعويض هذه الخسائر، احدها العمل على إعادة التشجير، لأن الشجرة المحترقة تحتاج الى سنوات طويلة لتنمو من جديد. من جهة أخرى سنتابع التحقيقات بجدية للكشف عن مفتعلي الحرائق، لأن هذه الحرائق هي مفتعلة بغالبيتها. وبهذا الصدد لدينا معلومات وتسجيلات وصور، تتابعها الأجهزة الأمنية المختصة، كما اتابعها بنفسي. وقريبا سيكون لدينا نتيجة التحقيقات. الحكومة سترفع الى مجلس النواب مشروع قانون لزيادة العقوبات على مفتعلي الحرائق، لأن هذا الموضوع خطر للغاية، وقد ايد فخامة الرئيس هذا التوجه".
وشكر "مجددا متطوعي وعناصر الدفاع المدني. وقد ابلغت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بأننا سنقوم بما يلزم لتطبيق القانون كي ينال المتطوعون حقوقهم بالتثبيت ضمن مباراة محصورة، لأن البعض منهم قد أمضى حتى الآن نحو عشر سنوات في الدفاع المدني. سنجري المباراة المحصورة، وقد اخذت على عاتقي هذه المسألة".
وأكد أنه "كما اطلعت فخامة الرئيس على كل المواضيع المتعلقة بالأمن والتي أتابعها شخصيا بشكل يومي، ونتخذ بشأنها كل المعالجات والتدابير اللازمة. وأطمئن اللبنانيين الى ان القوى الأمنية ساهرة على امنهم، وهي تقوم بواجباتها". وفي سؤال عن موضوع الانتخابات، كيف ستتم معالجة مسألة رؤوساء الأقلام في حال استمر الأساتذة بالاضراب، أجاب: "عندما نصل الى هذا الموضوع، لدى وزارة الداخلية خطة لحضور الموظفين يوم الاقتراع، وعددهم يفوق 15 الفاً، وسينالون حقوقهم".