وفي جديد الأزمة الديبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي، التقى رئيس الجمهورية امس سفيري لبنان في السعودية فوزي كبارة، والبحرين ميلاد نمّور، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت هادي هاشم، واطلع منهم على التطورات المتعلقة بالعلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث، في ضوء المستجدات الاخيرة والإجراءات التي لجأت إليها هذه الدول بعد استدعاء سفرائها من بيروت والطلب الى الديبلوماسيين اللبنانيين الثلاثة مغادرتها.
وفي الوقت الذي اكّد رئيس الجمهورية ميشال عون "أنّ العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، إنطلاقاً من حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً السعودية ودول الخليج". وعلمت "الجمهورية"، انّ الديبلوماسيين الثلاثة اطلعوا عون على تفاصيل ما تبلّغوه من المراجع الديبلوماسية في البلدان التي أُبعدوا منها، والتي لم يكن يتوقعها ايٌ منهم. وهذه التفاصيل تنذر بإجراءات اكثر قساوة من تلك التي اتُخذت حتى اليوم، إن لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون الأزمة ومعالجتها بالسرعة المطلوبة، قبل ان تصل الامور الى مراحل متقدّمة يصبح من الصعب التراجع عنها.
ونقل الوفد الديبلوماسي الى عون وضع الجاليات اللبنانية التي تعيش في جو من القلق على مستقبل أعمال ابنائها وعائلاتهم. فالتطمينات الرسمية لا تكفي في ضوء الاحتقان الذي يعيشه الرأي العام السعودي خصوصاً والخليجي عموماً، مع الإشارة الى الحملات التي تستهدفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً عندما يتولّى نشرها قادة رأي عام من اعلاميين وسياسيين وديبلوماسيين واساتذة جامعات في السعودية.