اعتبر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، لدى زيارته الشيخ نعيم حسن في دارته في البنيه، أنه "عندما اقرينا توحيد مشيخة العقل عام 2006 وكان ذلك انجازا اذا ما عدنا تاريخيا للبشيرين وايام قسمة المؤسسات ومشيخة العقل، كان انجازا بحق، بعد نحو 80 عاما واكثر، وعملنا لاحقا ان يكون كل العمل مؤسساتيا، وقد نجحنا في بعض المجالات واخفقنا في البعض الآخر، كمحاولة استثمار اراضي الوقف الدرزي في دار الطائفة ليكون لكل الدروز في لبنان، لكن نجحتم ونجحنا لتكون الملكية لجميع الدروز وليس لوقف معين، على امل ان تأتينا ايام افضل نحاول من خلالها استثمار الاراضي للصالح العام".
وأضاف جنبلاط: "كان الهم في مسيرتي دائما بالتعاون معكم هو المؤسسات، مثل عين وزين والعرفان وبيت الطالبة الدرزية، وبات لنا مؤسسات كبيرة، لكن التحدي اليوم كبير في استمرار هذه المؤسسات على المستوى الاقتصادي. صحيح هناك جهد من المغترب الذي بدأ يساهم رغم بعض حفلات التشكيك المحلية وغير المحلية، لكن المطلوب اكبر لاننا قادمون على ايام صعبة جدا".
أما حسن فاعتبر أن "الخروج من المسؤولية اصعب من الدخول اليها، لكننا بحمده تعالى يمكننا القول اننا حققنا اهدافا ربما غير منظورة للعيان، ونتمنى لسماحة الشيخ سامي ابي المنى اكمال الطريق والتوفيق، ولم نقبل تحمل اية مسؤولية الا وعملنا ممزوجا بالمحبة رغم الاشواك التي كانت تعترضنا، لكن العمل في مشيخة العقل والمجلس المذهبي مع جنابكم كان له رونق من الجمال، جمال معنى الكلام والغوص في مراميها وجمال معنى الصورة وما ترمز اليه، والعتب احيانا يجعل من معنى العتب جمالا. في مسيرتنا لم نقصد يوما الا لنصرة الحق ووجدناكم للحق منارة، والجميع يعلم انكم للوفاء بحر من البحار، لكن ربما ليس الجميع يعلم انكم للصدق عرين لمن استطاع الى العرين وصولا. الكرم صفة من صفات جنابكم وداركم المحروسة دار المختارة، امتشقتم السيف في الزمن الصعب وخضعت لكم الشجاعة ولمعتم في السياسة والسياسة عندكم اخلاق لمن عرف في السياسة الطريق الى الاخلاق".