اعتبر مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، أن "الأزمة الحالية مع دول الخليج، من الممكن أن تؤثر سلبا على استقرار الوضع السياسي اللبناني، خاصة وأن البلاد تعاني من أزمات متعددة اقتصادية ومالية وإجتماعية، بالإضافة إلى أن سبب الأزمة المعلن غير مقنع".
ولفت، في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أنه "ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنه لم يطلب من روسيا أحد، التدخل للمساعدة في حل هذه الأزمة، وأن الجانب الروسي يعتبر بأن هذه الأزمة يجب أن تُحل ضمن الإطار العربي، وعلى هؤلاء الأطراف أن يجتمعوا ضمن إطار الجامعة العربية وحل مشاكلهم عن طريق الحوار"، مؤكدا على أن "لبنان يرحب بالموقف الروسي، وأنه من الممكن أن يلجأ للدول الصديقة كما لجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لأميركا وفرنسا لطلب المساعدة، معلنًا أن "الجانب الروسي، سيتجاوب ويقدم المساعدة، في حال لم يستطع الأشقاء الوصول إلى حل".
وأوضح أبو زيد، حول التصريحات الفرنسية والأمريكية بشأن هذه الأزمة، أن "لدى جميع الدول رغبة بأن يبقى الاستقرار في لبنان، وتبقى هذه الحكومة متواجده لكي تؤمن الاستقرار الأمني والسياسي وإجراء الانتخابات النيابية، للوصول لمرحلة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وخصوصا وأن الحكومة اللبنانية بحاجة لتهيئة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، ومن ثم إلى مرحلة ترسيم الحدود مع إسرائيل".
ورأى أنه "لتحقيق هذه المراحل الثلاثة، يجب أن يكون هناك حكومة فاعلة، وإذا تواجد لدى فرنسا أو الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا هذا التشاور والتعاون، من الممكن الوصول لنتيجة محددة ونزع فتيل الأزمة، والاكتفاء من اللجوء إلى أعمال قد تسبب المزيد من المشاكل للجانب اللبناني".
وأكد أبو زيد، أنه "ما زال كل طرف متمسكًا بموقفه، كما أنه لم يحصل حتى الآن أي محاولات فاعله تشير للإيجابية وحل الأزمة، لكن ذلك لا يعني أنها مهملة، بل هناك العديد من الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، خصوصا أن بقاء هذه الأزمة لا يصب في مصلحه التعاون العربي أو مصلحة لبنان وعلاقته مع الجانب الخليجي".