على صعيد المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية وصل الى بيروت أمس رئيس الوفد الاميركي الى هذه المفاوضات آموس هوكستين، في محاولة لاستئنافها بعدما كانت قد توقفت منذ 5 أيار الماضي نتيجة تصلب الموقف الاسرائيلي تجاه الطرح اللبناني، ولم تنفع الجولات المكوكية التي أجراها رئيس الوفد السابق جون دوروشيه (قبل تعيينه سفيرا لبلاده في قطر) في معاودتها.
ومن المقرر ان يبدأ هوكستين محادثاته بلقاء اليوم مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبل ان يجول على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم يلتقي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب عند الرابعة عصراً، فقائد الجيش العماد جوزاف عون واعضاء الوفد اللبناني المفاوض الى الناقورة، ويطّلع على ما يحمله الوفد من اقتراحات وطروحات لأنه كان حاضرا في قلب المفاوضات في الفترة السابقة قبل ان تصبح من مهمة ديفيد ساترفيلد و ديفيد هيل وديفيد شينكر وجون دوروشيه.
وعشيّة زيارة هوكستين، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" ان الجانب اللبناني ينتظر ما يحمله الموفد الاميركي من طروحات جديدة بعدما غاب سلفه دوروشيه من دون ان يقدم اي اقتراح عملي، تاركاً الامر للوفدين اللبناني والاسرائيلي، في اعتبار ان الموقف الاميركي محصور بمهمة تسهيل المفاوضات ورعايتها للتوصّل الى ترسيم نهائي للخط البحري بتوافق الطرفين.
ولذلك، ليس لدى الجانب اللبناني اي تصور من موضوع الترسيم، لا سيما لجهة استئناف المفاوضات في حال طرح الموفد الاميركي اي فكرة تقود الى هذه المرحلة، في حال استمرار تجميد توقيع المرسوم 6433 وعدم تقدم اي طرح يوحي بتوافق اللبنانيين على خيار واضح ونهائي.
وتزامناً مع وصول هوكستين، قالت الخارجية الأميركية في بيان "اننا مستعدون لمساعدة لبنان وإسرائيل على حل مقبول في شأن الحدود البحرية".