صدر بيان عن المكتب الإعلامي لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، لفت فيه إلى أنه "منعا للتشويه وتوخيا للدقة، فإن ما صدر عن الوزير أثناء إجابته على أسئلة الصحافيين بمعرض خروجه من جلسة مجلس النواب تمثل في الآتي":
أولا - نحن لم نهدد أحدا في جلسة مجلس الوزراء، ومداخلتي كانت مداخلة علمية موضوعية رصينة بعقل بارد وبقلب بارد وملخصها أن ثمة ما يحاك للبلد ضد أمنه واستقراره، ويقتضي على الحكومة أن يستوقفها هذا الأمر الذي لا يسمو عليه أمر آخر.
ثانيا - طالبنا أن يكلف مجلس الوزراء وزير العدل بإجراء المقتضى إن على مستوى التأكد من وجود خلل خطير يشوب عملية سير التحقيق أو لجهة التنسيق لاحقا مع مجلس القضاء الأعلى لإجراء المقتضى، وفقا للصلاحية المرسومة لكل منهما.
ثالثا - طالبنا أثناء إجابتنا على أسئلة الصحافيين العودة إلى التسجيل المرئي والمسموع لدولة الرئيس نجيب ميقاتي مع الأستاذة تويني، والذي أكد فيه أن مداخلتنا في مجلس الوزراء لم تكن تهديدية أو تهويلية ولم نستعمل فيها كلمة "قبع"، بل كانت مداخلة علمية سلم الجميع في ضوئها بأن ثمة شكا كبيرا بحسن سير العدالة في ملف التحقيق.
رابعا - جوابا على سؤال آخر، أكدنا أن ثمة دورا أساسيا يقتضي على الحكومة أن تتصدى له، وهو دور وضع حد لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، ونحن كلبنانيين لم نعد نسمع ولم نعد نشغل عقولنا وأصبحنا في وعينا ولا وعينا نعيش في كهوف نفسية يجري تغذيتها بغذاء التخويف من الآخر وبفكرة أن الآخر سوف يجتاحني وأن لا إمكانية للتعايش معه وأن لا مفر من مواجهته في حرب أهلية.
خامسا - جوابا على سؤال بأن السيد نصر الله هدد بشن حرب أهلية، شدد الوزير المرتضى إن هذا الكلام يشكل حالة من حالات تشويه الحقائق والمواقف ومنحى التشويه سائد ومدروس بفعل جهود تبذل من أجل ازكاء نار الفتنة، وصولا إلى خراب البلد.
وتابع الوزير المرتضى: أنه استمع بدقة الى ما قاله السيد نصر الله وأن سماحته ادلى بصراحة لا لبس فيها بأن عقيدته وإسلامه وإيمانه وأخلاقه تجعله يرفض الانزلاق الى حرب أهلية. وان عدم الانزلاق إلى الحرب الأهلية هو ايضا نتاج وعي بأنها، أي هذه الحرب، مبتغى الشيطان، ومطلب العدو الاسرائيلي، وهذا الوعي يفرض بدوره عدم سلوك طريق يريد عدونا أن نسلك فيها لان مصلحته تقتضيها للقضاء على لبنان بكل ما يمثله.
وأن الامانة والموضوعية تفرضان القول إن استشهاد السيد بعدد المقاتلين في الحزب جاء بعد التذكير بأن دورهم هو لحماية لبنان واللبنانيين من العدو الخارجي الذي يتهددنا جميعا. كما اتى لإظهار خطأ الحسابات التي استند اليها رئيس أحد الاحزاب في معرض استعراضه لجهازيته بخوض حرب اهلية ضد حزب الله.
سادسا - أكدنا وجوب تحكيم لغة العقل وتعميم ثقافة الوعي لما يحاك لهذا البلد ولهذا الشعب، مسؤوليتنا جميعا كلبنانيين تفرض علينا واجبين لا تعارض بينهما: واجب مواجهة المشروع الشيطاني وإجهاضه وهو المشروع الذي نعرفه جميعا ونعرف أنه يستهدف أمن البلد واستقراره وصولا الى إسقاطه هو وكل ما يمثله، والواجب الثاني هو واجب بث الوعي لما يحاك لنا، وهذا ورد ذكره في خطاب التسلم والتسليم وفي كل مناسبة أخرى تكلم فيها الوزير المرتضى، وبث روح التلاقي وقبول الآخر ونزع الخوف المزروع فيه من قبل منفذي ذلك المشروع الشيطاني".