أكّد وزير الصحّة العامّة فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، عرض خلاله "النظرة المستقبليّة لخطّة التلقيح في لبنان"، أنّ "أزمة الدواء تحتلّ الأولويّة"، واعدًا بـ"لقاء قريب آخر لعرض ما يتمّ القيام به في هذا الملف، الّذي آمل تحقيق انفراج فيه، خصوصًا في ما يتعلّق بالأمراض السرطانية والمستعصية".
وأوضح أنّ "العمل جار بشكل متواز في موضوع الإستشفاء وإيجاد الحلول لتأمين دخول المرضى إلى المستشفيات، من دون أن يوضع عليهم شرط تأمين مبالغ طائلة، كما يتمّ إيلاء مسألة هجرة العاملين في المجال الصحّي من أطبّاء وممرّضين الاهتمام اللّازم، لوقف هذا النزف الّذي يؤدّي إلى خسارة كبيرة في القطاع الطبّي".
ولفت الأبيض إلى أنّ "خطّة اللقاح في المرحلة المقبلة ترتكز على تكثيف عمليّة التلقيح وزيادة نسبة الملقّحين، خصوصًا أنّ بدء موسم الخريف والعودة إلى المدارس قد يتسبّبان بموجة جديدة من الوباء". وركّز على أنّ "الوضع غير سيء، والمؤشّرات الوبائيّة إلى انخفاض"، مبيّنًا أنّ "ذلك لا يدفع إلى الإرتياح الكامل، بل إلى تأكيد الحاجة إلى زيادة التمنيع".
وذكّر بـ"الاتفاقيّة الّتي تمّ التوصّل إليها أخيرًا مع فرنسا، لوهب لبنان خمسمئة ألف جرعة جديدة من لقاح "فايزر"، إضافةً إلى اتفاقيّة مع البنك الدولي لشراء مليون جرعة جديدة من هذا اللقاح". وعن توقيت إعطاء الجرعة الثالثة، شرح أنّه "سيتمّ أخذ وضع البلد في الاعتبار، وعدم حصول فئات معيّنة على اللقاح حتّى الآن". وأكّد أنّه "سيتمّ في المرحلة اللاحقة وفي الوقت المناسب، تحديد الفئات الّتي ستحصل على هذه الجرعة الثالثة، بحيث تُعطى الأولويّة لمن هُم أكثر عرضة للخطر، على أن يعود القرار النهائي للجنتين الوطنيّة والتنفيذيّة، استنادًا إلى عدد اللقاحات الموجودة".