قدر مدير عام مصلحة الليطاني سامي علوية أن نحو ألف هكتار من الأراضي الزراعية تروى بمياه الصرف الصحي التي تلوّث الليطاني، وكذلك هناك حقول حشيشة تروى بهذه المياه. وقال: "إنهم رصدوا في منطقة بر الياس مساحات هائلة من البقدونس، والأخطر هي الورقيات التي تروى بمياه الصرف الصحي"، مشيرا الى انه صُرف على قطاع الصرف الصحي في حوض الليطاني لا سيما الحوض الأعلى مبلغ يتجاوز 800 مليون دولار منذ تسعينات القرن الماضي على شبكات ومحطات، وحتى الآن لا يتم معالجة أكثر من سبعة بالمئة من مياه الصرف الصحي.
وعن كمية مياه الصرف الصحي التي تصب في الليطاني، أوضح علوية في حديثٍ لـ"الحرة" ان هناك 69 بلدة ترتبط شبكاتها بشبكات رئيسية تصب في نهر الليطاني الذي يصب في بحيرة القرعون وتناهز 46 مليون متر مكعب، من ضمنها هناك مليونا متر مكعب مصدرها الخزانات والحمامات الجاهزة للنازحين السوريين والتي يتم تفريغها بواسطة بعض المتعهدين والمقاولين المتعاقدين مع المنظمات المعنية باللاجئين.
وقدر علوية عدد السكان الذين يتلقون مياها ملوثة من الليطاني بـ170 ألف نسمة تقوم بمعالجتها مؤسسة مياه البقاع، متسائلا "هل المعالجة بالكلور هي الحل؟"، وقال: "إن بعض المعادن الثقيلة بوجودها بالمياه تتحول الى مسرطنة عند امتزاجها بالكلور." ولفت علوية الى وجود أرقام ووقائع عن مئات الوفيات بالسرطان في بر الياس وغيرها.
وعن نسبة المياه الملوثة في لبنان، قال علوية: "إن نسبة مياهنا القابلة للاستخدام لا تناهز ثلث المياه المتاحة للاستخدام، فخارج حوض الليطاني 30% من المياه ملوثة، أما في حوض الليطاني فكل المياه في الحوض الأعلى لنهر الليطاني وهو خمس لبنان، ملوثة."