أشار رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، إلى ان "الحزب قدم ستة آلاف شهيد، من بينهم الرئيس بشير وبيار والنائب انطوان غانم وغيرهم، لنعيش في بلد حضاري وليس لكي نعيش ما نعيشه اليوم، بعدما باع سماسرة وتجار السياسة البلد واهله، فنهبوه وأفلسوه وهجروا شبابه، فمن يمتهن التجارة لا يعرف معنى التضحية والشهادة".
ولفت، خلال افتتاح المبنى الجديد لقسم القعقور، إلى ان "شهداء الكتائب لم يقدموا حياتهم من اجل مكاسب للحزب، بل من اجل الدفاع عن لبنان، وعن الضيع والأرض وحرية شعب، ولهذا السبب الكتائب مختلفة، لأنها تجسد ما تبقّى من اخلاق وقيم وقضية ونضال ومقاومة، ففي زمن التخلي والتسويات والمساومات بقي هذا الحزب صامداً يقول كلمة الحق ويرفض ان يكون جزءاً من الكارثة التي يعاني منها الشعب".
واعتبر الجميل، أن "الكتائب هو في موقع المقاوم لوضع اليد الخارجية على لبنان، عبر ميليشيا مسلحة على الأراضي اللبنانية تفرض مشيئتها على الشعب اللبناني وتعزله وتشكل الحكومات، ولنا الشرف ان نقول اننا رفضنا الرضوخ لميليشيا حزب الله الذي يضع يده على البلد وكذلك ايران من خلاله"، موضحًا "أننا حزب لبناني، سيادي، استقلالي، يرفض اي وصاية على البلد بعد كل التضحيات التي قدمت ولن يرضى بأي مرجعية تعيد الزمن الى الوراء".
ورأى أن "بقدر كونه حزباً سيادياً فإن حزب الكتائب هو حزب تغييري يعمل على تحرير الشعب والدولة من المجموعة السياسية المتاجرة التي باعتنا واوصلتنا الى ما وصلنا اليه بسبب المساومات والتسويات ونرفض ان يحكم لبنان من قبل مجموعة تفتقر الى الأخلاق والكفاءة".
ولفت الجميل إلى "الوعود التي قطعها اركان التسوية للبنانيين من احلام عن ان الأمور ستصطلح وان البلد سيصبح بألف خير، ولم يخرج سوى صوت الكتائب وحيداً ليقول سلمتم البلد الى حزب الله، وستعزلون لبنان، سرقتم البلد وسيفلس وسيطاح بالليرة ، والحقيقة ان الناس ادركت الحقيقة التي اشرنا اليها ولكن بعد فوات الأوان، وبعدما وصلنا الى مرحلة يتحكم فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالبلد، فيدخل المازوت ويشكل الحكومات ويحصل انفجار بيروت ويتهجر شبابنا وعندها انكشفت الحقيقة وتظهرت صوابية كلام الكتائب".
وأوضح أن "اليوم لم يعد هناك من عذر وعلينا ان نطرح الأسئلة على كل المحيطين بنا، ماذا نريد لمستقبلنا ومستقبل اولادنا؟ وهل مصيرنا ان نستمر في انتخاب الأشخاص نفسهم ونصل الى النتائج نفسها من الحياة البائسة التي نعيشها؟"