وهذه الفوارق هي التي تعنيني لأنّ الدلالة بها تتعيّن" ،يقول عبد الله العلايلي في كتابه "أين الخطأ" .
الجدُّ في كلام العرب الأوائل هو القَطْع. جدَّ الشيئَ يجدّه جَدّاً: قطعهُ. ويقول إبن منظور: الجدّاءُ من الغنم والإبل: المقطوعة الاُذُن ، وفي حديث الأضاحي: لا يُضحّى بجدّاء . وجدّدْتُ الشيئَ أجُدُّهُ جدّاً : قطعتهُ. وحبلٌ جديد: مقطوع، ويُقال: ملحفةٌ جديدة، حين جدّها الحائكُ أي قطّعها، وثوبٌ جديد، بمعنى مجدود: "يُراد به حين جدَّه الحائك أي قطّعهُ"، ويوضح ابن منظور أنّ أصل ذلك كلّه القَطع، فإذا جاء منه غير ما يقبل القطع فعلى المثل بذلك. كقولهم جدّد الوضوء والعهد..
وعليه ولمطابقة كلام العرب بأحوالنا ، فلا بأس أن يكون عندنا في لبنان رئيسٌ جديد، وإذا كان الرئيس عون فيكون عندنا رئيسٌ مُقطّعٌ مُوصّل، وهذا ما حصل بالفعل.