دعا رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، الحكومة الحالية لأن تكمل ما بدأته الحكومة السابقة في موضوع العلاقات مع سوريا، وأن تطوّر هذه العلاقة لأنها المخرج الوحيد للبنان، لافتاً الى أن "رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان، كان في طليعة مَن دعا الى الخيار العربي وبوابته الشقيقة سوريا، واليوم تثبت كل الأحداث أن هذه النظرة هي النظرة الصحيحة، ونظرة المستقبل، والنظرة التي ستربح في النهاية، وأن هذه النظرة هي الوحيدة التي يمكن أن تحمي لبنان وتخلصه وتكون المخرج له".
كلام وهاب جاء خلال رعايته ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان، حفل افتتاح حديقة محمد أبوذياب، على رأس وفد من الحزب، وأكّد خلاله على الوقوف والسير خلف مشورة المشايخ الأجلاء لأنهم "القادرون على توجيهنا وتوحيدنا بما يحمي أهلنا وجبلنا، ويشكلون المرجعية الأولى التي نحتكم إليهم ولمشورتهم عند كل استحقاق لصيانة الوجود وأخذ الدور الذي نسعى إليه لنكون بالموقع الذي درجنا عليه عبر التاريخ".
ثم كان كلمة لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان، أكّد خلالها على الثوابت التي أكّد عليها وهاب في كلمته إن كان على المستوى الداخلي اللبناني، أو على مستوى العلاقة الإقليمية وتوطيدها وتطويرها مع الشقيقة سوريا بوجود ومباركة ورعاية سيداة أخي الرئيس الدكتور بشار الأسد.
ووجه إرسلان "تحية للرئيس الأسد من هذا الجبل الأشم ومن بني معروف، وتحية من القلب الى القلب، فبني معروف مشهورون بالوفاء والإخلاص لكل مَن يقدم لهم تضحية ومساعدة، وكيف لا ولا يمكن ألآن ننسى دور سوريا ودور الرئيس الأسد في رعاية ومباركة هذا الجبل وما يحتاج إليه هذا الجبل".
واستطرد إرسلان الى موضوع مشيخة العقل، لافتاً الى ما يسود حولها من لغط وتضييع للبوصلة، موضحاً كل الحقيقة التي حصلت في مقاربة هذا الموضوع، متوجهاً بالشكر الى وهاب الذي قام بمبادرة كريمة وتواصل معي وقام بمسعى جدي على قاعدة توحيد مشيخة العقل وحلحلة المشاكل الأخرى التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز، فكنت أول المرحبين بل فوضت وهاب لإيجاد حل لتوحيد مشيخة العقل وجمع كل الأمور الخلافية في الجبل ونحن معك، وعلى هذا الأساس حصل لقاء خلدة الشهير، وعلى هذا الأساس تمّ الإتفاق ليحصل لقاء خلدة في ذلك اليوم، لافتاً الى أنه خلال اجتماع خلدة كان الكلام واضحاً وصريحاً بضرورة الإتفاق على إعادة توحيد مشيخة العقل وفق الأسس والمبادئ التوحيدية القائمة على شراكة وتشاور رجال الدين الأجلاء في البحث عن مخرج لائق لهذا الموضوع، وهذا ما حصل وكُتب البيان وألقى وهاب البيان باسم المجتمعين"، مؤكداً أن ما حصل هو إنقلاب على ما اتفق عليه في لقاء خلدة في شكله ومضمونه بالمطلق"، ومضيفاً "أمام هذا الواقع الأليم الذي أعتبر أنه كان هناك فرصة جدية لإعادة توحيد مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، مع الأسف فاتت هذه الفرصة".
وأكّد إرسلان "أنه بالنسبة لنا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز هو سماحة شيخ العقل الشيخ نصرالدين الغريب ونحن ملتزمون بالكامل بهذا الموضوع الى حيثما نصل الى يوم يتم فيه إتفاق جدّي مع الحرجعيات الدينية أولاً ومن ثمّ المرجعيات الزمنية"، لافتاً الى أنه كما نحن ملتزمون بسماحة الشيخ نصر الدين الغريب نحن ملتزمون ببيان الشيخ أنور الصايغ باسم الهيئة الروحية حول مقاربتهم لموضوع مشيخة العقل".
وأعلن إرسلان عن موقفه الرافض لفرض أمر واقع على الهيئة الدينية وعلينا، موضحاً أن لا أحد يستطيع أن يفرض علينا أمر واقع خاصة في ما خص موضوع مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أو مصلحة الأوقاف والتعاطي معها أو المجلس المذهبي، هذه الأمور الثلاث تخص كل موحد في هذه الأرض وكما تخص الكبير تخص الصغير أيضاً، كيف لا وهي تخص أولاً الهيئة الدينية في طائفة الموحدين الدروز، موضحاً أن شيخ عقل الدروز ليس رئيساً روحياً على الإطلاق بل هو ممثل لرجال الدين لدى السلطات الرسمية لأنه لو كان رئيساً روحياً كانت الهيئة الدينية والمرجعيات الدينية الكبرى في الطائفة تقبل أن تعين أو أن تنتخب شيخ عقل لطائفة الموحدين الدروز".
وختم كلمته بالقول: "نحن مستمرون والآتي من الأيام ستشهد من المزيد من التنسيق والوحدة في المواقف لأنه "لا يحك جلدك إلا ظفرك".