تسلم وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع هيئة التنسيق النقابية التي تشمل ممثلي المعلمين في القطاعين الرسمي والخاص، مذكرة تتضمن مختلف مطالب وحاجات هيئة التنسيق النقابية لكي تتمكن من العودة إلى المدارس.
وأشار خلال اجتماع مع الهيئة الى أننا "شركاء ولسنا فريقين متواجهين، لأن ما يعنينا هو مصلحة التلميذ ومصلحة المعلم والمدرسة ومصلحة الأهل، ويهمنا كيفية تأمين الظروف الملائمة لعام دراسي عادي قدر الإمكان، مع معرفتي العميقة بالظروف السيئة والتراجع في المداخيل والنقص في الموارد التي تسمح للمواطن بالعيش بكرامة".
أضاف: "إذا عرضنا القضايا في شكل موضوعي، وما يمكن أن يتوافر لنا من عناصر في هذه الظروف الصعبة، يمكننا أن ننجح، مع الأمل بأن تتمكن الحكومة من وقف الإنهيار، لا سيما وان كل المشاكل تواجهنا عشية بدء العام الدراسي، وهدفنا هو فتح المدارس الرسمية والخاصة أمام التدريس الحضوري، الجميع بانتظارنا، وأنا مجند لهذه القضية وأسعى للحصول على الدعم للقطاعين الرسمي والخاص".
وبعد اطلاع وزير التربية على مختلف الأوضاع والحاجات، عبر عن ارتياحه "للالتزام والحرص على فتح المدارس"، وكشف عن "الإجتماعات المقبلة مع البنك الدولي ومع المنظمات الدولية ومع جمعية المصارف وصولا إلى إمكان التواصل مع حاكم مصرف لبنان ووزير المالية والوزراء المعنيين، لتأمين سداد المتأخرات والحقوق".
وأضاف: "إننا امام خيار أوحد هو العودة إلى المدارس، واننا في مرحلة جديدة ونفتح صفحة جديدة، وسأبذل أقصى جهدي مع المسؤولين في الدولة في موضوع الرواتب ومع الجهات المانحة لتوفير رعاية خاصة للأستاذ والتلميذ والمدرسة. وهذا يستوجب أن نوقف الإضراب ونعاود التسجيل ليصبح لدينا داتا عن عدد المتعلمين المسجلين والمعلمين الذين يتولون تعليمهم، وبالتالي الحاجة إلى المحروقات والنقل ولمساعدة المدارس لتبقى فاعلة ومستمرة".
وشدد على "عدم تفويت الفرصة"، مشيرا إلى ان "السلبية أضرت بالبلاد في الفترة الماضية"، طالبا من النقابة والروابط "العودة إلى قواعدهم لنقل الإستعدادات الإيجابية لكي لا نضيع الوقت، بل نكسب الفرصة للحصول على ما هو مطلوب لمباشرة التدريس".