أشار النائب أسامة سعد، في كلمته خلال جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على منح الثقة للحكومة، إلى أن "البلد يلفظ انفاسه، ولن نبيع اللبنانيين اوهامًا، انتم مدانون يا كل من تداول الحكم وقرر السياسات"، لافتًا إلى أنه "ترفع الحكومة الدعم بلا بدائل فيتحمل الناس المزيد من الخسائر، خسر الناس الكثير دون رفة جفن من بيانكم الوزاري، والبطاقة التمويلية لا تعوض الخسائر، والاملاك العامة هي اموال الشعب وملك الاجيال القادمة".
ولفت إلى أن "الكهرباء ضاعت في دهاليز حكوماتكم المتعاقبة، والجحيم مقيم لا يغادرنا كما لا تغادرون"، وسأل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "اين رأيت الامل في عيون الناس، فبيانك لا يحدد اي مسؤولية سياسية او غير سياسية على احد، والانكار والتجاهل وعدم المحاسبة لا يؤسس لخلاص حقيقي انما يخدم حلول ترقيعية".
واوضح أنه "يتطلع الناس الى مجال عام مختلف، والى حياة سياسية جديدة والى دولة وطنية عصرية عادلة، وهذه الحكومة بتركيبتها وبيانها لا صلة لها بتطلعات الشباب، وثورة 17 تشرين الاول رفعت مطلب المحاسبة والتغيير فكيف لهذه الحكومة ان تحمل هذه التطلعات"، معتبرًا أن "بيان الحكومة في رؤيته الانقاذية يسعى الى استرضاء الخارج والبيان الوزاري لا يضع اي اساس راسخ لمشروع تغييري يحتاجه لبنان بشدة، ولا نجد في بيان الحكومة ما يطمئن اللبناني نحو غده"
واكد أن "البيان يستدعي اسئلة ملحة، كيف ستعكس الحكومة مصالح لبنان وشعبه في سياستها الخارجية، وهل اطراف الحكومة متفاهمة على سياسات لبنان الخارجية، ام ان التذاكي واللعب على الحبال سيكونان سيدا الموقف"، معتبرًا أن "ثروة لبنان من نفط وغاز مهددة وهو ما يفرض اصدار مرسوم تعديل الحدود وارساله الى الامم المتحدة".
وحذر من أن "تتطلع الحكومة نحو الذهب أو الأملاك العامة لإطفاء الخسائر و شعار "معا للانقاذ" شعار فارغ بلا صدقية" وسأل "هل نصدّق حقاً أن الحكومة رافعة خلاص وبيانها لا يحدّد أيّ مسؤولية سياسية أو غير سياسية على أحد؟" وختم كلمته، "لا ثقة لهذه الحكومة".