رأت عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع، خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، أن "لبنان يقف اليوم أمام تحديات كبيرة وخطيرة، وإما يبقى لبنان الذي نريد ونحب، أو ينهار كلياً ويصل إلى قهقر الهاوية ويصبح مهدّداً في مصيره وهويّته".
وأضافت: "لطالما حذرنا من الاستهتار في معالجة اسباب الكارثة التي حلت بنا على مختلف الصعد بدلا من معالجة العوارض الظاهرية بشكل مجتزأ على طريقة التخدير والترقيع". وقالت: "حذرنا من هذا المنبر بعدم الاستخفاف بمعالجة المخاطر المحدقة بنا ولكن هناك من لا يريد الجمهورية القوية والدولة القوية".
واعتبرت جعجع، أن "قيادة البلاد إلى هذه الهوة لا ينبغي أن تمرّ مرور الكرام، فإذلال الناس يجب أن يشكل حاجزاً بين مرحلة الفساد والارتهان إلى الحسابات الخارجية ومرحلة جديدة من الإصلاح وسيادة الدولة".
وتابعت: "ألفت النظر إلى أن الحكومة الحالية محطة موقتة ويفترض أن يكون عمرها قصيراً نسبيًّا ويجب ألا نراهن على قيامها بالمعجزات فهي حكومة وقف الانهيار والشروع بالإصلاحات والهدف الوصول إلى محطة الانتخابات كاستحقاق رئيسي".
وكشفت، أن "تكتل الجمهورية القوية، لم يبادر للإستقالة، للقيام بالدور التشريعي والرقابي كنواب، وحاولنا التواصل مع الكتل الوازنة للإقناعها في الإستقالة والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وهو ما لم يحصل".
وأكدت جعجع، أن "أكثر ما يهمنا الانتخابات النيابية المقبلة لتغيير الأكثرية الحالية التي أوصلتنا إلى سلسلة المآسي والأزمات، ولابد من التغيير وفق ما يقرره اللبنانيون، وحينها ليتحمل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم"، معلنة أن "كتلة الجمهورية القوية لن تمنح هذه الحكومة الثقة بناء على موقفنا الذي نركز فيه على الإستقلالية".