أشار رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان إلى أن "خطوة السفن الإيرانية كبيرة وجبارة، وتنقذ المواطن اللبنانيين من طوابير الذل التي يتعرض لها"، مشددًا على أنه "لا شك أن هذا الموضوع مفصلي، وسيعكس نفسه على الواقع اللبناني إيجابيًا، وأي مخرج يخرجنا من الأزمة، سيشكل ارتياحًا للبنانيين".
وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنه "يجب أن نأخذ عدة مشاهد بعين الاعتبار في ما يخص وصول المازوت الإيراني من إيران وعبر سوريا، منها محادثات فيينا، والاجتماع الرباعي في الأردن من أجل استجرار الغاز المصري والطاقة الأردنية إلى لبنان"، معتبرًا أن "المنطقة مقبلة على متغيرات كبيرة، والإيراني سيكون شريك في هذه التغيرات، وسوريا بمبادرة الرئيس بشار الأسد إلى لبنان لها دور".
وبالنسبة للصمت الأميركي والإسرائيلي الذي رافق وصول السفن الإيرانية، رأى أرسلان بأن "ذلك يعود لميزان القوى"، واعتبر أن "الاميركيين يتعاطون بأكثر عقلانية من بعض اللبنانيين، وقد ظهرت عدم جدوى الحصار على لبنان".
وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك قانون واضح في لبنان بالنسبة للاحتكار، ويجب أن يكسر الاحتكار في البلد، وهذه الحكومة أمام امتحان كبير".
وعن زيارته إلى سوريا، أكد أرسلان عن الأسد، أن "كل التسهيلات المطلوبة في تحسين الوضع، ستقدمها سوريا للبنان"، وذكر في موضع آخر، أن سوريا "لن تطلب أي مقابل وثمن من لبنان، مقابل التسهيلات التي تقدمها".
وأوضح أن "كل حسابات أميركا تغيرت، خصوصًا بعد أن ظهر عدم فائدة الحصار بهدف تقليص دور المقاومة في لبنان، وأبرز دليل هو زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا".
وذكر أرسلان، أنه "طلبت من الأسد أن نشكل وفدًا إلى سوريا بعد انتخابه رئيسا"، مشيرًا إلى أن "سوريا تسكن في قلب وجدان الدروز في لبنان، فهي بمختلف المراحل كانت السند للدروز، وهذا بالوجدان الدرزي العميق، ولدى الأسد احترام كبير للواقع الدرزي في لبنان".
وأكد أنه "لا يجوز الاستمرار بالسياسات السابقة تجاه سوريا من لبنان، ويجب أن تبحث عن مصلحتنا، والرئيس عون أعلن أن الخطوة القادمة هي استعادة العلاقات مع سوريا وهذا أمر محسوم"، محذرًا أن "هذا الأمر إن لم يعود، سندفع ثمن ذلك".
وعن انتخابات شيخ العقل، لفت أرسلان إلى أن "ما حصل انقلاب بكل ما للكلمة من معنى، وقد تم الاتفاق في اجتماع خلدة، على أن يكون هناك تشاور بيننا وبين المرجعيات الدرزية على اختيار شيخ عقل"، مشيرًا إلى أن "كرامتي من كرامة الشيخ نصرالدين الغريب".