أعلن تكتل "الجمهورية القوية" حجبه الثقة عن الحكومة، مؤكدا ان "هدفه كان وما زال بناء الدولة والابتعاد عن كل نهج أكلة الجبنة السائد والمتأصِّل في الحياة السياسية اللبنانية في الأعوام الخمسة المنصرمة، هذا النهج الذي يجب إسقاطه في الانتخابات المقبلة".
وأشار التكتل في بيان بعد اجتماعه عن بعد برئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى أنه "يرحِّب بأي خطوة تقود إلى الاستقرار وترييح اللبنانيين، وإنهاء حياة الذل التي يعيشونها في كل جوانب حياتهم والتخفيف من حدة الأزمة المالية الخانقة وفرملة الانهيار المتمادي، وبقدر ترحيبه بأي خطوة إيجابية يمكن ان تتحقّق، يعتبر ان الفريق الذي أوصل لبنان إلى الأزمة والعزلة والمأساة غير قادر على إخراجه منها".
ولفت التكتل، إلى أنه "لم يتبدّل موقف التكتل من كل مسار التكليف والتأليف منذ سنتين حتى اليوم لأنّ القوى المتحكّمة بالتكليف والتأليف هي نفسها"، موضحا أنه "لا يتعامل مع مصلحة لبنان واللبنانيين العليا بوضع العصي في الدواليب، وإنما يواصل اتباع النهج نفسه لناحية الثناء على كل ما هو إيجابي، ومعارضة وإدانة كل ما هو سيئ، وينعكس سلبًا على حياة المواطنين".
وتساءل "كيف يمكن منح الثقة لحكومة يعاد استلام الفريق نفسه فيها، الذي أوصل لبنان إلى العتمة، وزارة الطاقة؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يواصل أحد مكوناتها، حزب الله، سياسة تجاوز الدولة وضرب علاقات لبنان الخارجية ورعاية التهريب ومنع إقفال المعابر غير الشرعية؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يُمسك "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بقرارها ويواصلان سياسة تبادل الأدوار بين تغييب الدولة وسوء إدارتها؟".
وأكد التكتل، أنه "سيتوجه التكتل إلى الحكومة بسؤال، فور نيلها الثقة، بشأن موضوع استيراد النفط الإيراني".