أشار النائب علي درويش إلى ان "الحكومة تعد مؤشرا لانتظام الأمور السياسية والادارية خاصة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها وليس هناك مبرر لعدم حصولها" مؤكداً أن "هاجس رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي هو وجع الناس وتسيير الحكومة للتخفيف من أعباء الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتأمين مقومات الحياة التي فُقدت في لبنان".
ولفت درويش إلى انه "سبق وذكر ميقاتي أن موضوع الأثلاث غير وارد في هذه الحكومة ويظهر ذلك من خلال فريق العمل الذي اختاره وهو يتمتع بهامش من الاستقلالية بعيدا عن الاصطفافات السياسية الواضحة"، مؤكداً انه "من المفترض أن يبصر البيان الوزاري النور في أسرع وقت، ويتضمن الملفات المتعلقة باوجاع اللبنانيين، وملف انفجار مرفأ بيروت وتداعياته، ومواجهة جائحة كورونا والتفاوض مع الجهات المانحة الدولية، على أن يكون البيان منفتحا ومتوازنا خاصة مع الجانب العربي".
واعتبر درويش أن "العامل الأساس الذي سرّع بتشكيل الحكومة هو الخوف من الانفجار الاجتماعي في البلاد ودفع جميع الأفرقاء السياسيين الى تسهيل عملية التشكيل ومنها الرغبة الدولية والعربية في استقرار اوضاع لبنان". وقال درويش "مؤخراً رأينا مبادرات عدّة تسعى الى مقاربة المصلحة الوطنية العليا "، مشيراً أنه "لا بد أن يسجل الاشقاء العرب للرئيس ميقاتي انفتاحه ووسطيته والمواقف في هذا المجال"، مؤكداً "أن الدول العربية لن تترك لبنان لمصيره خاصة بعد أن تتلمس منهجية الحكومة المطمئنة لكل الأفرقاء".