حالة الصعود والهبوط التي يتأرجح فيها ملف تأليف الحكومة منذ 5 أسابيع، تَشي تارة بخاتمة سعيدة، وتارة أخرى بخاتمة تشاؤمية، ما يجعل من الصعب تحديد الوجهة النهائية التي سيسلكها هذا الملف. وإن كانت الغيوم الملبّدة في أجواء الاتصالات وحركة الوسطاء قد مالت الى البياض بعض الشيء ربطاً بالمناخات الايجابية التي أُشيعت فجأة في الساعات الاخيرة.
وسط هذه المناخات، يُجمِع كل المعنيين بالتأليف على مسألة وحيدة، وهي أنّ الحسم في هذا الملف، لناحية اعلان ولادة الحكومة، قد بات وشيكا جدّا والمسألة باتت مسألة ساعات معدودة والحكومة صارت على باب الولادة.
لعلّها المرة الأولى منذ بدء الأزمة الحكومية الذي «يَطبش» فيها منسوب الايجابية بهذا القدر الذي يحيط ملف التأليف في هذه الفترة، واللافت انّ القريبين من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قد التقوا على تأكيد هذه المناخات، مع مبادرتهم الى تحديد مواقيت قريبة جداً لإعلان ولادة الحكومة. وخلال فترة لا تتجاوز الساعات الثماني والاربعين ساعة المقبلة.
وبحسب هؤلاء المقربين فإن الرئيس المكلف قدم لرئيس الجمهورية تشكيلة مكتملة ونهائية، وثمة محاولات لحسم الخلاف حول بعض الأسماء والحقائب. أما بالنسبة الى الثلث المعطّل، فبحسب التشكيلة لم ينله اي من الاطراف، وعلى ما قال نواب عونيون ان الاتفاق تمّ على حكومة من 24 وزيراً: لرئيس الجمهورية 8 وزراء، واما الـ16 الآخرون فلسائر القوى السياسية.