الإعتذار الأول من رئيس الجمهورية...
على رئيس الجمهورية ميشال عون( حامي الدستور والقانون والنظام والكيان) أن يُبادر فوراً للإعتذار من اللبنانيين الصابرين الذين أذاقهم مرارة الفقر والبطالة والجوع والحرمان والإذلال، على ما يقرب من خمس سنوات من عهده البائس، وأن يشفع اعتذاره باستقالته من منصبه على الفور، وذلك لعجزه عن تأليف حكومة جديدة مع ثلاثة أقطاب من أهل السنة، رشّحهم المجلس النيابي لهذه المهمة، والتي يجب إنجازها على أكمل وجه، وبالسرعة الممكنة.
الإعتذار الثاني من الدكتور سمير جعجع...
على الدكتور سمير جعجع أن يتقدم غداً (في ذكرى شهداء القوات اللبنانية) باعتذارٍ شديد من المواطنين اللبنانيين، لإقدامه قبل خمس سنوات على اعتماد تسليم سدة الرئاسة الأولى للجنرال عون، مع معرفته المُسبقة بأنّ الجنرال عون ليس الرجل المناسب للمنصب الأعلى في الجمهورية اللبنانية، وكان حرياً بالدكتور جعجع أن يمنع ( وِسع استطاعته) وصول عون إلى سدة الرئاسة الأولى، لا أن يُزكّيه، ويعمل على مساعدته في بلوغ مآربه "الخبيثة" مع صهره الوزير جبران باسيل الإنتهازي والفاسد.
اقرأ أيضا : أملاك الدولة اللبنانية وغرمول رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي.
الإعتذار الثالث من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي...
على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن يتقدم باعتذارين بدل الواحد، الأول على إقدامه بقبول تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في عهد الرئيس عون، وذلك بعد فشل سابِقيه في إنجاز هذه المهمة( الدكتور مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري)، أمّا الإعتذار الواجب حالاً وبلا تأخير أو مُماطلة، فهو الإعتذار الرسمي عن محاولة إكمال مهمة مُحاصصة مستحيلة مع الرئيس عون، وفريقه الذي يتزعمه الوزير السابق جبران باسيل، ويُعاونه الوزير السابق سليم جريصاتي، صاحب الباع الطويلة في التعطيل والإنتهازية وخراب الأوطان.
ذكر الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان بيعة ابنه يزيد لعبدالله بن الزبير، فقال ابنُ الزبير: إنّي أُناديكَ ولا أُناجيك، إنّ أخاك من صدَقَك، فانظر قبل أن تُقدِم، وتفكّر قبل أن تندم، فإنّ النّظَر قبل التّقدُّم، والتّفكُّر قبل الندم.