اعتبر رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​، أن "عالما تحكمه أميركا الفاشلة، هذا ما نراه من ​افغانستان​ الى ​لبنان وسوريا​ وفلسطين، الادارة الاميركية محكومة من اللوبي الصهيوني الذي يريد تدمير العالم لحماية هذه الشرذمة من المجرمين المغتصبين لفلسطين، و​اميركا​ بدورها تدمر البلاد وتشرد العباد وترتكب الجرائم المتعددة، ثم بعد 20 عاما في افغانستان تقول فشلنا، وبعد 30 عاما من اتفاق اوسلو يتبين انه سراب، وبعد عقود طويلة من سباق التسلح مع الاتحاد السوفياتي السابق والمعسكر الاشتراكي يتبين ان كل هذا المال الذي انفق على السلاح لا قيمة له، (تريليون) من الدولارات الف مليار: لو انفقت على افغانستان لاصبحت افغانستان من اجمل بلاد العالم".

 

 

ولفت حمود إلى أن "مليارات فاقت الستين على ما تقول التقارير لو انفقت على تحسين اوضاع سوريا لكانت من افضل بلاد العالم، هذه اميركا الفاشلة التي رغم ما تنفقه على اجهزة المخابرات لا تعلم انها ستواجه مقاومة في العراق، ولا تعلم ان الشعب الافغاني سيرفضها ولم تعلم سابقا ان تدخلها في لبنان سيزيد الازمة تعقيدا، وقبل اكثر من 40 عاماً لم تتوقع سقوط حليفها الرئيسي شاه ​ايران​ ... الخ، وماذا عن قانون قيصر؟ تحاصر شعبا كاملا من اجل ماذا؟ من اجل حقوق الانسان؟ ماذا فعلت بالانسان في ​ليبيا​ في ​السعودية​، لماذا كل حلفائها او عملائها في العالم من الديكتاتوريين المجرمين الذين يحكمون بالحديد والنار؟ والمشكلة للأسف ليست في اميركا فقط. المشكلة فيمن يصدقها من الزعماء والذين سلمتهم الجماهير زمام القيادة ومحضتهم الثقة، فاذا بهم يخونون من يمثلون ويخلصون لانانياتهم وكبريائهم المزيف".

 

وأكد أن "المشهد في لبنان يشبه هذا المشهد العالمي، فانه وللأسف لا يزال هنالك من هو مقتنع بالدور الاميركي ويحاول ان يتفادى مزيدا مما يسمى عقوبات اميركية فيرفض الباخرة الايرانية مثلا، والعروض الصينية والروسية وغيرها، يفضلون ان يبقى لبنان كما هو وان يتراجع خوفا من غضب الاميركي، ولقد جاءتهم الرسالة واضحة من وزير الدفاع البريطاني الذي قال بعد الانسحاب من افغانستان: لم تعد اميركا دولة عظمى".

 

 

كما قال: "اضافة الى كل ذلك، نرى ان تأخير تشكيل الحكومة في لبنان هو ضغط او تهديد اميركي سري تم ابلاغه للمعنيين، صحيح ان اميركا بلسان مسؤوليها جميعا يحضون على تشكيل حكومة ويعتبرون الامر ضروريا في كل تصريح وموقف، ولكن الذي نراه، والله اعلم، ان مخابراتها من وراء الستار تعمل بشكل مخالف وتضغط بقوة لمنع تشكيل حكومة، لماذا؟ لان الحكومة اذا تشكلت ستلزم الغرب بما الزم به نفسه، مساعدات للبنان شرطها الرئيسي تشكيل حكومة، واميركا لا تريد للبنان الخروج من الازمة، فهي تلعب دورين، في العلن مع تشكيل الحكومة وفي الخفاء مع كل شيء يزيد في الازمة اللبنانية واهمها عدم تشكيل الحكومة، والله اعلم، نقول ذلك لاننا نحاول ان نخفف من جريمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، فان لم يكن هنالك ضغط خارجي او اسباب سرية فان جريمة التعطيل تصبح اكبر بكثير: يعطلون البلد ويشلوّن الاقتصاد من اجل وزير بزيادة او نقصان، ولا تتحرك مشاعرهم امام المشاهد اليومية التي يعاني منها المواطنون، الذل على انواعه يتذوقه المواطن، والمسؤولون في عالم آخر".

 

 

وتوجه لاصحاب المولدات قائلا: "لقد راكمتم ثروات هائلة خلال الفترة الماضية، قبل الازمة الحالية، كان الاحرى بكم والناس اليوم بحاجة اليكم، لو كنتم تتمتعون بأقل قدر من الاخلاق لاعتبرتم ان الازمة التي نمر بها فرصة للتوبة الى الله وخدمة المواطنين وتفريج كروب الناس، ولكن لا يزال حرصكم على المال هو الذي يحكم قرارتكم وتسعيراتكم، وبعضكم يخزّن المازوت لبيعه في السوق السوداء. ان الناس يكرمونكم لحاجتهم اليكم، والقاعدة الشرعية تقول: (شرّ الناس من اكرم مخافة شره) من يكرمكم يخاف من شركم، وكانت تكفي هذه القاعدة لردعكم عن التمادي في الجشع ومراكمة الثروات، هل من مجيب؟".