أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، إلى أن "الكلام عن حقيبة من هنا ومحاصصة من هنا، مرتبطة بالمشكلة الأساسية التي نعاني منها وهي الثلاثية الجديدة لـ "حزب الله"، لافتاً إلى أن "هناك ثلاثية ذهبية جديدة في لبنان، تتمثل بالحفاظ على الثنائية الشيعية وعدم الوصول الى أي فتنة سنية شيعية والحليف المسيحي، وهذه حلّت مكان "جيش وشعب ومقاومة"، وهي تؤكد ان المشكلة ليست مع "حزب الله" فقط، بل انتقلت لتكون داخل الحزب".
وخلال حديث تلفزيوني، رأى حبشي أن "المحافظة على الثنائية الشيعية هي من أساسيات خطة "حزب الله"، على الرغم من كل ما نقرأه ونراه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع مرور الوقت تمكن "حزب الله" من ابعاد أو ابتلاع العدد الأكبر من القادة لدى الطائفة السنية ليتجنب الفتنة الشيعية-السنية". وأشار إلى أن "الحليف المسيحي اكتشف بعد 17 تشرين أنه ليس من الأولويات لدى "حزب الله" بل هو في آخر الأولويات".
وشدد على أن "مسؤولية الانهيار تتحملها الأكثرية النيابية التي أنتجت الحكومة المستقيلة العاجزة عن حل أي مشكلة، بل على العكس دهورت الأوضاع وأوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم"، معتبراً أن "المشكلة بأكثرية نيابية ضعيفة فاسدة، وبالأخص بحليف "حزب الله" المسيحي الذي اتضح أن هدفه المشاركة بالصفقات والفساد".
ولفت إلى أنه "إن كان "حزب الله" يريد حكومة، واظهر هذه المسألى عدة مرات، الواضح ان الحكومة لا تبصر النوةر، وهذه الحكومة لن تحل مشكلة، وبأقصى قدرتها، إذا ولدت، تكون حكومة انتخابات لنرى كيف يمكن ان نعيد صوغ العمل السياسي في لبنان لإعادة انتاج سلطة". وأكد أنه "الحكومة العتيدة لن تحل أي مشكلة وبأقصى قدرتها ستكون حكومة انتخابات، و"حزب الله" ومسؤولية عدم التشكيل يتحمّلها كل من يشكل الأكثرية النيابية التي سمّت رئيس الحكومة المكلّف".
وأفاد بأن "مشاركة "القوات اللبنانية" في الحكومة، لن يحلّ الأمور، بل سيعقدها أكثر، ونحن إذا تشكلت حكومة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، كان سيكون لدينا 4 وزراء فيها، وحينها قال رئيس الحزب سمير جعجع للحريري فلتعطنا وزارة الطاقة، واذا لم نتمكن من جعل الكهرباء 24/24 خلال 6 أشهر، سيستقيل الجميع". وتابع: "نحن اليوم معترضون على كل السياسية البنيوية، وحتى رغم اختلافهم في السياسة، اتفقوا على تمرير المشاريع، وحين تأتي المحاصصة الجميع يمكنهم ان يمرروا لبعضهم بسهولة لا متناهية".