السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الاجواء؛ على اي اساس سيُعقد اللقاء الرابع عشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي؟
اجواء الرئيس المكلّف تؤكّد انّه ماضٍ، حتى الآن، في بذل مساعيه وجهوده لتأليف حكومة سريعاً، ولا يرى انّ الباب مقفل على الحلول اذا ما جرى تقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها. الّا انّ الجديد في هذه الاجواء، هو انّ ميقاتي يعوّل من بداية تكليفه على كل ايجابية ممكنة تفتح باب التأليف، فيما ما ينبغي ان يكون معلوماً هو انّ هامش المهلة التي حدّدها الرئيس المكلّف لنفسه لتشكيل حكومة إنقاذ متوازنة، قد أصبح في أضيق حدوده، ولم يعد هناك متسع من الوقت لمزيد من الدوران في الحلقة المفرغة.
وفيما يصرّ الفريق الرئاسي على الرئيس المكلّف التعامل بإيجابية مع الايجابية التي يبديها رئيس الجمهورية، يبرز في الاجواء الميقاتية تأكيد بأنّ الايجابية هي الاساس التي يتعاطى من خلاله الرئيس ميقاتي مع ملف التأليف منذ تكليفه تشكيل الحكومة. وهذه الايجابية يفترض ان تُقابل بإيجابية توازيها بما يفضي الى التعجيل بتشكيل الحكومة دون أي ابطاء، تبدأ مهامها في ايجاد العلاجات للواقع اللبناني المرير.