وصف المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي فراس ابيض وضع المستشفى بالحرج، لافتًا إلى أن "أكبر المشكلات التي يواجها هي مشكلة الفيول والكهرباء". واوضح إنه بالإضافة إلى مشكلات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية "هناك أيضًا مشكلة الطاقم الطبي والتمريضي الذي غادر وما زال يغادر جزء منه المستشفى وجزء آخر غير قادر على تأمين البنزين للوصول إلى المستشفى".
واعتبر أبيض في حديث لقناة "الحرة" أن "تخفيف الدعم عن المحروقات ليصبح على سعر 8000 ليرة للدولار لم يحل المشكلة إن لناحية تأمين المازوت للمستشفى أو لناحية تنقّل الأطقم الطبية والتمريضية. كما أن شراء المستشفيات للمازوت على السعر الجديد فيما التعرفات الرسمية لم تتغير، فإن هذا سيرفع الفاتورة لاسيما في المستشفيات الخاصة على المرضى، وهم عاجزون عن دفع هذا الفارق الكبير".
وشدد أبيض على أن "ما يواجهه مرضى السرطان بالنسبة إلى انقطاع الأدوية هو أكثر من إبادة جماعية، وإذا تكلمنا مثلًا عن الأطفال فإن نسبة نجاح العلاج الكيميائي معهم تتعدى أحيانًا الـ 90% وعندما نحرمهم من هذه الفرصة فهذه بالفعل جريمة في حقهم". وقال إن "حتى اللبنانيين الذين يرسلون من الخارج الأدوية لذويهم فهم غير قادرين على تأمين أدوية السرطان لأنها لا تباع في الصيدليات إنما تباع فقط للمستشفيات".
وحذر أبيض من أنه "في حال رفع الدعم عن الأدوية بشكل عام، فإنه سيكون بإمكان 10% الى 15% فقط من اللبنانيين الحصول على الخدمات الطبية وسيترك الباقون لمصيرهم، بعدما أصبحت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر".