شدد رئيس الجمهورية ميشال عون، على "أهمية الاعلام في المحافظة على الاستقرار العام في البلاد"، داعيا الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى أن "تلعب دوراً بنَّاءً في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، وتفادي الانزلاق في الأخطاء التي تؤذي الوحدة الوطنية وتشجع على التفرقة والتباعد بين اللبنانيين".
وأكد خلال استقباله في قصر بعبدا، وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، ولرئيس الجديد لمجلس الإدارة - المدير العام لتلفزيون لبنان توفيق طرابلسي، وعضوي المجلس فيفيان لبس ومصباح مجذوب، وذلك لمناسبة تسلمهم مهامهم الجديدة في ادارة تلفزيون لبنان بقرار من قاضي الأمور المستعجلة في بيروت الرئيسة هالة نجا، أن "الحرية الإعلامية مصانة، الأمر الذي يفرض أن تمارس بمسؤولية وموضوعية من دون أي تحريض أو إساءة، واحترام الرأي الآخر، لأن سقف الحرية هو الحقيقة".
وخلال اللقاء عرضت عبد الصمد، للمراحل التي قطعتها عملية التعيين، مشيرة إلى "معايير الكفاءة والخبرة التي يتمتع بها المدير العام الجديد والتي اعتمدتها لاختياره، وإلى التعاون الذي سيلقاه من العضوين المعنيين بالشؤون الحسابية والحوكمة الرشيدة".
وتحدث طرابلسي عارضا رؤيته لتحسين إدارة تلفزيون لبنان، وتعزيز حضوره على الساحة الإعلامية الوطنية بعد التعثر الذي أصابه خلال الأعوام الماضية، لافتاً إلى أن "التلفزيون الوطني سيعود إلى لعب دوره، وفي أن يكون أيضا صلة الوصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر".
وتمنى عون لرئيس مجلس الإدارة والعضوين التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة، مركزا على "الرسالة الإعلامية الوطنية التي يجب على تلفزيون لبنان ان يقوم بها، خصوصا في هذا الظرف على رغم الإمكانات المحدودة المتوافرة لديه"، ومشددا على "التزام الموضوعية وعدم الانحياز لفريق ضد آخر وإبراز مواقف الدولة في كل القضايا المطروحة حتى يكون الاعلام الرسمي اعلاما موثوقا به ومرجعا في الداخل والخارج".