أثبت اللبنانيون مرّة جديدة أنّ روح التضامن وحبّ المساعدة وحدهما قادرين على زرع الأمل وإحداث فرق في المجتمع، وتجلّى ذلك بالمشاركة الكبيرة في حملة #خمسة_ورا_ خمسة التي أطلقها مركز سرطان الأطفال بالتعاون مع سبينيس في مختلف فروعها لمدّة 15 يوم وحصدت مبلغ قدره 525,240,000 ليرة لبنانية.

لقيت هذه الحملة إقبالاً واسعاً لدى المواطنين الذين لبّوا النداء وتبرّعوا كلّ حسب قدرته ب 5000 ليرة لبنانية أو أكثر على الصناديق وهم على إيمان وثقة بأنّ المبلغ القليل نسبياً سيتراكم ويحدث فرقاً في حياة العديد من مرضى مركز سرطان الأطفال وعائلاتهم غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاجات بعد الآن وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد. كما حظيت بدعم المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تضامنوا لإيصال الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص وحثّهم على التبرع ليتمكّن المرضى من متابعة علاجهم وعيش حياة كريمة.

وتسلّمت مديرة المركز السيدة هناء الشعّار شعيب المبلغ متوجهة بالشكر إلى جميع القيمين على إنجاح هذه الحملة قائلة: "لن تثنينا كافة التحديات عن متابعة مسيرتنا ورسالتنا الإنسانية الهادفة إلى إنقاذ حياة الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان ومدّهم بالدعم والاحتياجات اللازمة لمواجهة المرض والانتصار عليه. عزيمتنا ترتكز على الأيادي البيضاء والنفوس الخيّرة إضافة إلى مساندتكم الدائمة التي تحيي الأمل مجدّداً داخلنا وتعيد البسمة إلى المرضى وعائلاتهم". وأضافت: "نشكر سبينيس على دعمها الدائم للمركز من خلال الحملات التي قامت بها على مر السنين وما زالت".

من جهته تحدّث الرئيس التنفيذي للتسويق في سبينيس، رالف القاعي قائلاً: " نجدّد وقوفنا الدائم إلى جانب مركز سرطان الأطفال من خلال إطلاقنا للمزيد من المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية في المستقبل القريب، لنتحدّى معاً كافة الصعوبات ونعمل يداً بيد لغد أفضل . يستحقّ الأطفال والمراهقون عيش حياة تليق بهم ملؤها الأمل والسعادة، والاستمرار في متابعة علاجهم للانتصار على المرض وجعل أحلامهم حقيقة".

تندرج هذه الحملة ضمن المبادرات الإنسانية المتواصلة التي تطلقها سبينيس في إطار المسؤولية الاجتماعية والتي تهدف بشكل أساسي إلى دعم المواطنين في المجتمع ومساندتهم وبالأخص في هذه المرحلة الاستثنائية الصعبة التي يمرّ بها لبنان.