أشار النائب أنور جمعة إلى أن "القانون يعتبر التخزين جنحة، ولكن كيف يمكن اعتباره كذلك في وقت حدث تفجير كبير في عكار منذ أيام بسبب تخزين كمية من المحروقات؟". وأوضح أنه "اليوم هناك محطة بنزين في منطقة رياق اخترقت بسبب خطأ تقني كهربائي، وكادت تسبب بمجزرة لولا إطفاء الحريق بأعحوبة، بينما المحروقات مخزنة بطريقة مدروسة، فما بالك بالتخزين!".
واعتبر جمعة، خلال حديث تلفزويني، أن "تخزين المحروقات هو ليس مسألة جنحة بل مسألة تعريض الناس للخطر. بالتالي على القضاء أن يكون حازماً، والقوى الأمنية أثبتوا أنهم قادرين على القيام بدورهم، ولكن من يعرقلهم؟". ورأى أن "الكميات المخزنة وطريقتها وموعدها قبل الأزمة، كل هذه الإشاترات تدل على أن التخزين ليس من أجل التجارة. ولو أنهم أرادوا ذلك، كانوا باعوا يومياً".
ولفت إلى أنه "كما قال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، أنا أعرف أن هناك غرف سوداء لإدارة هذه الأزمة في السفارة الأميركية وتوابعها ومن يدورون في فلكها، ومن يعطون دروس وأموال للتنفيذ، وأنا أعرف أن هناك مؤامرة كبيرة لخنق الناس اجتماعيا وإذلالهم على محطات البنزين، وهم ينظرون اليهم فرحين". وشدد على أن "هناك اموراً تدبر في ليلة ظلماء، وهناك رغبة برؤية الناس تتقاتل. كل هذا مدروس ومحسوب، والذي ينظم هذا الأمر يقول لجماعتنه خزنوا لأننا ذاهبون إلى مخطط معين".
كما أكد أنه "عندما تذهب القضاء، في أي بلد كان، القضاء هو الحامي الاول لبنيان الوطن، بالتالي السلطات يجب أن تتحمل مسؤولياتها"، موضحاً انه "عندما يفسد القضاء يعني ان الوطن كله فاسد. وفي لبنان هناك قضاء مُعرقَل يتم وضع العصا بدواليبه. وهناك قضاة شرفاء يحبون ان يقوموا بدورهم ولكن في البداية يقولون هل تحموننا؟".