أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بياناً جاء فيه: "في خضّم كل ما يحدث من تطورات يبقى الأهم مصير المواطن اللبناني على الطرقات بانتظار ليترات معدودة من البنزين تخولِّه التحرك لتأمين قوت عيشه وعائلته، وفي هذا السياق أتى اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي ليزيد الطين بلة، وأكبر دليل على ذلك عدم حدوث اي انفراجات في أزمة المحروقات".


 

وأضاف "انه من المؤسف حقًا ان تصبح كل تصاريحنا تتركّز حول موضوع المحروقات، ولكن، ويا للأسف، هذا هو الموضوع الأكثر استعجالا والأبرز في الوقت الحاضر في لبنان".

 

وتابع "رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الطاقة يتحملون سوية مسؤولية استمرار الأزمة، ولا سيما ان الحل موجود ومتوافر ويعطي نتائج فورية ألا وهو تحرير السوق فوراً".

 

وقال جعجع: "إذا احتسبنا ساعات الانتظار التي يقضيها المواطنون يوميا أمام المحطات نرى انهم منذ أسابيع وحتى الآن يدفعون ثمن صفيحة البنزين أكثر بكثير مما لو حرِّر السوق، وهذا من الناحية الاقتصادية البحتة إضافة إلى حرق الأعصاب والمعنويات والذل المتواصل وقتل الحلم كليا عند المواطنين اللبنانيين".

 

وسأل: "أيهما أغلى وأصعب على المواطن تحرير السوق فورا أم تمنينه بدعم كلي أو جزئي يكلِّفه على الصعد كافة أضعاف ما سيكلفه تحرير السوق؟".

 

وأردف "أما فيما يتعلق بباخرة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الموعودة فهذه لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي نعيشها، إذ لو أن استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلت مشكلة سوريا منذ سنوات، لأننا جميعنا نعرف ان إيران ملتزمة التزاما كاملا لا لبس فيه ببقاء الأسد ومصيره، ومرفأ بانياس موجود، ومرافئ سورية أخرى موجودة، فضلا عن المرافئ الايرانية، وعلى ذمة الراوي البنزين الإيراني موجود، فلماذا لم تحل إيران مشكلة حليفها بالدرجة الأولى لو أن لديها حلا لأزمة المحروقات؟".


 

ولفت إلى ان "دخول النفط الإيراني إلى سوريا ليس أمامه أي عقبات فهو يجري بالتواطئ مع دولة الأسد التي تخضع أصلا لعقوبات قيصر، فما همّ الغريق من البلل؟ وبالتالي لماذا لم يحل النفط الإيراني مشكلة الأسد؟ أزمة سوريا في المحروقات هي التي ضاعفت مرات ومرات أزمة لبنان من خلال التهريب الممنهج الحاصل".

 

وختم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بالقول: "فإقتراحي على السيد حسن أن تعمد إيران إلى حل مشكلة سوريا بالمحروقات فتحل فورا نصف مشكلة لبنان، وأخيرا لا حل لأزمة المحروقات فعليا إلا بتحرير السوق، ولا حل لأزمة لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر".