أعربت القيادة القطرية في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، عن إدانتها "العدوان الصهيوني الإسرائيلي المستمر على لبنان وسوريا، الّذي أخذ أشكالًا خطيرةً جدًّا، من خلال تعريض سلامة الطيران المدني للخطر، الأمر الّذي يفترض بالمنظّمات الدوليّة المسارَعة إلى وضع حدّ له، وأن تتوقّف عن إشاحة النظر تجاه كلّ ما يتّصل بالعدو الصهيوني؛ بينما المطلوب قرارات جازرة تضع حدًّا نهائيًّا لهذه الاستباحة المتمادية للسّيادتَين اللبنانيّة والسوريّة وللإرادة الدوليّة".
وأثنت في بيان، عقب اجتماعها الدوري إلكترونيًّا برئاسة الأمين القطري نعمان شلق، على "مسارعة القيادة السورية من موقعها العربي والقومي، على إخطار الجانب اللبناني بوجوب تغيير وجهة الطائرات المدنيّة من وإلى مطار بيروت الدولي، وهذا الأمر ليس غريبًا على سوريا الّتي تتعاطى مع لبنان من موقع الاخوّة والحرص، والعمل على تخفيف الأعباء وتقليص المخاطر الّتي تواجهه".
ودعت القيادة القطريّة، الدولة اللبنانية ممثَّلةً بكلّ المواقع الدستوريّة والوزاريّة والمؤسّساتيّة، إلى "اتخاذ موقف حازم وحاسم في مواجهة العدوانيّة الإسرائيليّة المتمادية، وعدم الإكتفاء بالشكوى غير المجدية إلى مجلس الأمن الدولي، إنّما الذهاب سريعًا إلى تنسيق المواقف والجهود بين لبنان وسوريا عربيًّا ودوليًّا، لوضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم، وهذا التنسيق بديهي وطبيعي وواجب كون العدوان الإسرائيلي يستبيح السيادتَين اللبنانيّة والسوريّة؛ وبالتالي لا بدّ من موقف مشترك وموحّد في مواجهته".
وتوقّفت عند "المواقف الّتي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ببعديها المقاوم والإنقاذي، وثمّنتها ودعمتها وأيّدتها"، داعيةً إلى "أوسع شراكة وطنيّة في تحمّل الأعباء كلٌّ وفق قدراته، واستنادًا إلى آليّة تنسيقيّة تجعل من التصدّي للعدوان المتمثّل بتجويع الشعب اللبناني معركة رابحة حتمًا، وقطع دابر ايّة محاولة لتخريبها، وهذا الأمر يحتاج إلى توضيح بعض الجهات لا سيّما الحليفة، موقفها من مسألة استيراد المحروقات والمواد الغذائية من إيران وعدم استمرارها في الركون إلى موقف ملتبس".
كما أبدت استهاجنها "الإمعان المقصود من قوى لبنانيّة معروفة الأدوار التخريبيّة، في تعطيل عمليّة تأليف الحكومة". وإذ أشادت بـ"التعاون البنّاء القائم بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي استنادًا إلى منطق الدستور"، دعتهما إلى "عدم الإنصات إلى من يريد منع تأليف الحكومة من خلال مطالبات تعجيزيّة مسكونًا بعقدة أنّه لا يريد أن ينجح الآخرون حيث فشل هو أو هم". وشدّدت على "وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، حتّى تقوم بواجبها الدستوري والقانوني في معالجة الأزمات الخطيرة الّتي يواجهها الشعب اللبناني".
وحذّرت القيادة القطريّة من "مظاهر التفلّت الأمني الّتي تشهدها مناطق متعدّدة"، داعيةً الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى "عدم التهاون والضرب بيد من قانون وردع، في مواجهة من يحاول إعادة استحضار مشاهد مقيتة ينبذها الشعب اللبناني، ويسعى وراءها من اعتادوا المقامرة بكلّ شيء لغايات شخصيّة وجهويّة وعلى حساب الوطن والمواطن".